مخاطر 3 حميات رائجة للتخسيس
«الكيتو»
تنتشر الأخبار عن نظام «الكيتو» الغذائي في وسائل التواصل، ولو أن بداية شيوعه ترجع إلى أوائل القرن العشرين، حينما استخدم الأطباء «الكيتو» للسيطرة على نوبات الصرع لدى المصابين به.
يقوم «الكيتو» على الصيام الصحّي، ويحثّ متتبعيه على الامتناع عن النشويات، مع زيادة تناول الدهون والبروتينات، بالمقابل. ويستخدم «الكيتونات» (نتيجة تكسّر الدهون في الكبد) كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من «الجلوكوز»، علماً أن تركيبة «النظام» عبارة عن 80% من الدهون و5% من الكربوهيدرات، ومن 15 إلى 20% من البروتينات.
لتطبيق «الكيتو»، على المتتبعين أن يقلّصوا من استهلاك الأطعمة الغنيّة بـ«الكربوهيدرات» والحبوب ومنتجات الألبان والفواكه، فيما أساس الغذاء في «النظام» هو اللحوم بأنواعها والدهون، كالأفوكادو والزيتون والزيت والمايونيز.
تقول الاختصاصيّة لـ«سيدتي» إن «كثيرين يواجهون صعوبة في الالتزام بنظام غذائي «صارم»، كما «الكيتو»، وبالتالي قد ينتهي الأمر بمتتبعيه إلى استعادة أوزانهم المفقودة، حال معاودة تناول الطعام بالصورة الاعتياديّة»، لافتة إلى أن «حال توقف الأفراد عن اتباع أي نظام غذائي مخسّس، «سيغريهم» استهلاك الأطعمة التي حُرموا منها، وبالتالي ستزيد أوزانهم بطريقة سريعة».
إلى ذلك، تعدّد الاختصاصيّة مخاطر «النظام»: نقص السكّر الشديد في الدم نتيجة الاستهلاك القليل «للكربوهيدرات»، وتشمّع الكبد لأنّ الجسم ينتج «الكيتونات»، فكلّما ارتفع مستوى «الكيتونات»، زادت الحاجة إلى إفرازها عن طريقة البول، ما يتسبّب بالجفاف وعدم توازن البوتاسيوم والصوديوم و«الكيتو فلو». الأخيرة حالة مرتبطة بالنظام الغذائي ضئيل «الكربوهيدرات»، كـ «الكيتو»، وتولّد أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، ومنها: الغثيان والقيء والصداع والتعب والدوار وعدم القدرة على النوم والإرهاق وقلة التحمّل عند ممارسة الرياضة وتقلب المزاج والإمساك.
«الديتوكس»
تستبدل حمية «الديتوكس» بالوجبات الرئيسة اليوميّة، مشروبات معدّة من الخضروات أو الفواكه، وهي عادة ما تقتصر على ثلاثة أيّام أو خمسة منها أو حتّى سبعة.
تعد الحمية متتبعها بخسارة الوزن عن طريق طرد السموم من الجسم، السموم التي تتكوّن نتيجة تناول المأكولات والمشروبات، أو في إثر المغالاة في الأكل أثناء العطلات أو الأعياد.
لكن، هل تساعد الحمية المذكورة حقَّا في خسارة الوزن وطرد السموم من الجسم؟
تجيب الاختصاصيّة عن السؤال، قائلةً إن «الجسم مصمّم بطريقة يقدر فيها على طرد السموم، من دون مساعدة من أي نظام غذائي، بالإضافة إلى أن الوزن المفقود في هذا النظام الغذائي عبارة عن
كمّيات وافرة من الماء، الأمر الذي يقود إلى الجفاف ومخاطر متمثّلة، في التعب الشديد الناتج عن الجفاف، والصداع الناتج عن تخفيف كمية الكربوهيدرات المتناولة، وخسارة العضلات لافتقار أغذية «الديتوكس» إلى البروتين، بالإضافة إلى قلّة التركيز والجوع الشديد. وتنبّه الاختصاصيّة أن «الفرد سيعاود اكتساب الوزن المفقود خلال هذا النظام بشكل مضاعف، فور معاودة تناول الأطعمة المعتادة، لأن عماية الأيض تنخفض».
«النظام الغذائي العسكري»
كان الأفراد الراغبون في إنقاص أوزانهم لغرض الانضمام إلى الجيش يلتزمون بهذا النظام الغذائي، بدايةً، ولكنه ما لبث أن انتشر الأخير، لتتبعه فئات مختلفة من الناس. ينقسم «النظام الغذائي العسكري» إلى مرحلتين:
• تمتدّ المرحلة الأولى منهما لثلاثة أيّام، وتسمح باستهلاك من 1100 إلى 1400 سعرة حراريّة، مقسّمة على ثلاث وجبات، فلا تفصل بينها أي وجبة خفيفة. في كل وجبة، يسمح «النظام العسكري» بتناول مجموعة من المأكولات أو تركيبة أغذية تساعد في زيادة عمليّة الإحرق بالجسم، كالليمون الهندي (جريب فروت) مع زبدة الفول السوداني في وجبة الفطور أو السمك مع ثمرة من التفاح في الغداء.
• تمتدّ المرحلة الثانية على أربعة أيّام، وتسمح باستهلاك 1500 سعرة حراريّة من دون أي قيود.
تعلّق الاختصاصيّة على النظام الغذائي المذكور، فتقول إن «أنصاره يزعمون بأنّه يخسر متتبعه 5 كيلوجرامات في الأسبوع. لكن «النظام» لا يبدو سهل التطبيق، بخاصّة أن تركيبات الأكل فيه محدّدة و«صارمة»، وبالتالي قد يحقّق متتبعه مبتغاه، إذا كان يهدف خسارة الوزن في وقت قياسي». أمّا إذا كان الهدف طويل الأمد، مثل فقدان الوزن لصحّة سليمة، ونمط حياة «مستدام»، فإن «العسكري» ليس سوى مضيعة للوقت حسبها، إضافة إلى أنّه لا يوفّر الكافي من الفيتامينات والعناصر الغذائية المساعدة في تحسين صحة الفرد وتحقيق أهداف اللياقة البدنيّة. وتخلص الاختصاصيّة إلى ضرورة الامتناع عن اتباع الأنظمة الغذائيّة التي تعد بخسارة الوزن، بسرعة، مع التركيز بالمقابل على النتيجة طويلة الأمد، والاستمتاع بنمط حياة صحّي، واتباع نظام غذائي خال من القيود، علماً أن النظام الغذائي الصحّي ليس عقاباً للجسم بل دواءً له.