مراسم اختتام مخيّم التّوعية التّوحيديّة للأطفال والشّبيبة، في مقام سيّدنا النّبي شعيب عليه السّلام .
شارك مساء اليوم المئات من أبناء الطّائفة الدّرزيّة في مراسم اختتام مخيّم التّوعية التّوحيديّة للأطفال والشّبيبة، الّتي تمّ عقدها في مقام سيّدنا النّبي شعيب عليه السّلام في حطّين.
وكان المخيّم الّذي شهد فعّاليّات توحيديّة على مدار أسبوعين كاملين، قد شمل مختلف القرى المعروفيّة في الجليلين والكرمل والجولان، وسط مشاركة أكثر من 500 مشترك، تعلّموا القيم والأخلاقيّات التّوحيديّة، وشاركوا في فعّاليّات اجتماعيّة وتفكيريّة كثيرة، تمّ التّخطيط لها وتمريرها على يد مرشدين أكفاء ذوي خبرة في التّربية والتّعليم.
في خطابه الّذي افتتح المراسم، تحّدث فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة إلى الحضور من الطّلبة والأهالي، واصفًا المخيّم بأنّه رحلةٌ عميقةٌ مع الهويّة من أجل اكتشاف الذّات، مشيرًا إلى ما يحملُه المخيّم من رسالة العودةِ إلى العادات والتّقاليد، والتّشبّثِ بالجذور الأخلاقيّة العميقة، والثّبات على الهويّة التّوحيديّة الشّريفة، الّتي هي منبع كلّ خيرٍ وأصل كلّ فضيلة.
كذلك، فقد ناشد فضيلته عموم الحاضرين بحمل شعلتَي التّوحيد والعلم، داعيًا إلى تربية جيلٍ صاعدٍ يقوم على المحبّة والوحدة وحفظ الإخوان، في عصرٍ أضحت فيه القيم والأخلاق عملةً نادرةً. وقد أكّد فضيلته في نهاية خطابه على رؤياه الواضحة بكون فعّاليّات التّوعية التّوحيديّة مسؤوليّةً تاريخيّة هامّة، وأمانةً مقدّسة كبرى يجب علينا جميعا أن نحملها ونعمل من أجل تمريرها.
كما وتخلّلت مراسم الاختتام أناشيد دينيّة توحيديّة ألقاها قسمٌ من مرشدي وطلّاب المخيّم، تلتها كلمة الدّكتور الشّيخ نئيل عزام سكرتير حركة الشّبيبة الدّرزيّة. يُذكر أن عرافة الحفل تولّاها الشّيخ الدّكتور موران صالح المحاضر في قسم التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى.
يشار الى أنّ مخيّم التّوعية التوحيدية الّذي أتمّ اليوم عامه الثّالث عشر على التّوالي، يجري بالتّعاون والتّنسيق بين المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى وحركة الشّبيبة الدّرزيّة برئاسة الوزير حمد عمّار، ويهدف عن طريق برنامج تربويّ ممنهج يقدّمه مرشدون ومرشدات متديّنون إلى جانب مرشدي حركة الشّبيبة، إلى تذويت أسس التّوحيد والعطاء الاجتماعيّ عند مختلف الشّرائح والفئات في المجتمع التّوحيديّ في البلاد.