علاج خشونة الركبة بالتفصيل
خشونة الركبة ناتجة عن خشونة مفصل الركبة. ولعلاج خشونة المفاصل، توجد تدابير عديدة قبل اللجوء إلى الجراحة، بما فيها العلاج الفيزيائي والأدوية.
“موقع وين” يطلعك في الموضوع الآتي على علاج خشونة الركبة، بحسب موقع MSD العلمي:
علاج خشونة الركبة بوساطة التدابير الفيزيائية
تساعد التمارين الرياضيَّة المناسبة، بما فيها تمارين التمطيط والتقوية وتمارين الوضعية، في الحفاظ على سلامة الغضروف وزيادة مجال حركة مفصل الركبة وتقوية العضلات المحيطة به، بحيث يمكنها امتصاص الصدمة بشكلٍ أفضل. يمكن للتمارين الرياضية أن توقِف أو تُشفي خشونة المَفاصِل في الركبة والورك في بعض الأحيان. يُوصي الأطباء بممارسة التمارين الرياضية في الماء داخل أحواض السباحة؛ لأنَّ الماء يحمي المفاصل من الإجهاد.
علاج خشونة الركبة بالأدوية
تُستعمل الأدوية كمُكمل للتمارين الرياضيه والعلاج الفيزيائي. لا يؤدي استعمال الأدوية، سواء كانت بشكل إفرادي أو في توليفة، إلى إحداث تغيير مباشر قي تطور خشونة المفاصل. وهي تُستعمل لخفض شدَّة الأَعراض، وبالتالي السماح بممارسة النشاطات اليومية على نحو طبيعي قدر المستطاع.
ويُستعمل مسكِّن ألم بسيط مثل أسيتامينوفين قبل القيام بالنشاطات المُسبِّبة للإزعاج، أو استعماله بانتظام حتى يستمر تخفيف الانزعاج فترة أطول، وهو يُستعمل لتخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط. ورغم أنَّ ظهور الآثار الجانبية ليس شائعاً، إلا أنَّه ينبغي على الأشخاص عدم استعمال جرعات أعلى من الجرعات التي يوصي بها الطبيب، وخصوصاً الأشخاص المصابين بمرضٍ كبدي. كما ينبغي أن يحرص الأشخاص عند استعمال الأسيتامينوفين على عدم استعمال أكثر من مستحضر دوائي، دون وصفة طبية، يحتوي على الأسيتامينوفين.
إلَّا أنَّه قد يكون من الضروري استعمال مسكِّنٍ أشدّ فعالية؛ مثل الترامادول في بعض الأحيان، أو المسكِّنات الأفيونية في حالات نادرة.
وبدلاً من ذلك، يمكن استعمال أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الألم والتورم. تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على تقليل شدَّة الألم والالتهاب في المفاصل، ويمكن استعمالها في توليفة مع مسكِّناتٍ أخرى. كما تُنتَجُ مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية على شكل هلام وكريم يمكن تدليكها على الجلد (مثل هلام الديكلوفيناك 1%) فوق المفاصل والركبتين، حيث يمكنها المساعدة على تخفيف الأَعراض. إلا أنَّه توجد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مخاطر أعلى من الآثار الجانبية الخطيرة للأسيتامينوفين عند استعمالها لفترة زمنية طويلة.
وقد يكون من الضروري استعمال أنواعٍ أخرى من مسكِّنات الألم في بعض الأحيان، فمثلاً يمكن تطبيق كريم يحتوي على العنصر النشط “كابسيسين”capsaicin مباشرةً على الجلد فوق المفصل. كما قد يوصي الأطباء باستعمال لصاقات ليدوكايين لتخفيف الآلام، ولكن لا يتوفَّر دليل على فعاليَّة هذه اللصاقات. يؤدي استعمال ديولوكستين، وهو أحد أنواع مضادات الاكتئاب التي تُستعمل عن طريق الفم، إلى تقليل الألم الناجم عن خشونة المفاصل.
هذا ويؤدي استعمال جرعات منخفضة من المرخيات العضليَّة في بعض الأحيان إلى تخفيف الألم الناجم عن إجهاد العضلات لدعم مفصل الركبة المصاب بالخشونة. إلا أنَّ استعمال كبار السن لهذه المرخيات العضليَّة يميل إلى التسبب بظهور المزيد من الآثار الجانبية بدلاً من زوالها.
ويؤدي حدوث التهاب وتورم وشعور مفاجئ بالألم في المفصل إلى الإسراع في سحب معظم السائل الموجود داخله، وقد يكون من الضروري حقن نوعٍ خاص من الكورتيزون داخل المفصل مباشرة. قد يساعد هذا العلاج على تخفيف الألم بشكل مؤقت ويزيد من مرونة المفاصل عند بعض المرضى.
ويمكن أن يؤدي استعمال شوطٍ علاجي يتكون من 1-5 حقن أسبوعيّاً من حمض الهيالورونيك Hyaluronic acid (مادة مشابهة لسائل المفصل الطبيعي) في مفصل الركبة إلى تخفيف شدَّة الألم عند بعض المرضى لفترات زمنية طويلة. يجب عدم استعمال هذه الحقن لفترة تزيد على ستة أشهر. علماً أنّ فعالية استعمال هذه الحقن أقل عند الأشخاص الذين يعانون من خشونة مفاصل شديدة.
وقد جرى اختبار الكثير من المُكمِّلات الغذائية (مثل سلفات الغلوكوزامين وسلفات شوندروتن) لمعرفة فائدتها المحتملة في معالجة خشونة المفاصل. ومازالت النتائج مختلطة حتى الآن، والفوائد المحتملة لاستعمال سلفات الجلوكوزامين وسلفات شوندروتن في علاج الألم غير واضحة، ولا يبدو أنَّها تُحدِث تغييراً في تقدُّم ضرر المفصل. ولا يتوفر دليل جيد عن فائدة استعمال أي مكمل غذائي
الجراحة: استبدال الركبة
قد يُفيد استعمال المعالجة الجراحية عند فشل العلاجات الأخرى في تخفيف الألم أو في تحسين الوظيفة. يمكن استبدال بعض المفاصل بمفصل اصطناعي، مثل مفاصل الورك والركبة، وهما الأكثر شيوعاً.
يمكن استبدال مفصل الرُّكبة المتضرر من خشونة المفاصل بمفصل اصطناعي. يقوم الجرّاح بإجراء شقٍّ في الجلد فوق مفصل الركبة المتضرِّر بعد استعمال مخدِّرٍ عام. قد يَجرِي استئصال الرَّضَفة وتمليس نهايات عظم الفخذ والظنبوب، بحيث يمكن تركيب أجزاء المفصل الاصطناعي بسهولة أكبر. يجري إدخال أحد أجزاء المفصل الاصطناعي في عظمة الفخذ، بينما يُدخل الجزء الآخر في عظم الظنبوب، ثم تُثبَّت الأجزاء في مكانها.