الفنانة الفلسطينية سلام عوده الصوت الغنائي الجميل القادم من الناصرة
سلام عوده سفيرة الجرح الفلسطيني
كتب – عبدالله عمر
صوتها يدخل القلب دون استئذان.. يأسرك ويعود بك الى الماضي الجميل والى تهاليل الجدّات وغنائهن على البيادر ، صوت يشعرك بأن أصالة اللحن وجمال الصوت ما زالا موجودين وبذات الجمال الذي استيقظ عليه بعضنا ذات ولادة وسمعه من الجدة ، تحمل هم إحياء التراث معها أينما حلًت وترفض أن تقدم ما يتوقعه منها الناس كفلسطينية واقعة تحت الاحتلال انما تقدم ما يعبر عنها كانسانة.
سلام عوده …. ذلك الصوت القادم من فلسطين والنابض بالعروبة متعصبة جداً للتراث ومفتونة بسحره الخاص ترى أن عليها واجباً بايصال هذه اللون “بأكثر نسبة ممكنة من الصدق” وبهامش مناورة محدد في التغييرات التي يمكن اجراؤها على هذا الفن بحيث يقدم بطريقة منصفة دون الاساءة الى جماله ودون تغيير في روح الاغنية.
سلام عوده … فنانة ومطربة فلسطينية ، وصوت غنائي مخملي دافئ قادم من ربوع الناصرة ، وقد أثبتت حضورها وتألقت بأغانيها الفلكلورية الشعبية والتراثية الفلسطينية والنصراوية القديمة ، التي تنعش الروح وتدغدغ العواطف والمشاعر الانسانية والأحاسيس الوطنية ، وتعيد الينا الذكريات والشوق للحياة الفلسطينية الفلاحية البسيطة الهادئة ، وراعي الأغنام مع نايه ، والجمال الذي يعذب القلب عند الرحيل .
وما يميز سلام عوده هو صوتها المميز الجميل وبحتها الخاصة ووقفتها الشماء وثقافتها الفنية الشعبية وجرأتها وثقتها بنفسها ، ورهافة حسها ، وتأثرها السريع ، ودموعها المترقرقة في عينيها ، وزيها البديع ، وحضورها الألق الساطع وجمالها الفلسطيني الخاص .
سلام عوده … الصوت الغنائي الملتزم ، غنت فأبكت الجمهور ، بأغانيها التي تشلع القلب ، وهي سفيرة الجرح والوجع الفلسطيني ، وترى أن كل فنان فلسطيني هو رمز للقضية الفلسطينية ، ، ولكن الفنان الفلسطيني انسان مثل غيره من حقه الحب والغزل ، وعندما يعبر كانسان يكون دفاعه عن القضية أكثر قوة
سلام عوده …. تعيش اللغة والموسيقى وعمقهما ، وتتأثر بالكلمات ، ولا تغني نصاً لا تشعر به ، أو غير مؤمنة بمعانيه ، وما يهمها بالاساس تأثير النص فيها ، وبالتالي في الجمهور .
سلام عوده ….. فنانة صمدت أمام التجربة ونجحت في اجتيارها وتخطيها بكل ثقة وجرأة وشجاعة ، وهي صوت يحمل نكهة سنديان وبطم جبال الجليل وعبق فلسطين وهواجسها وهمومها وأوجاعها على أوتار الروح كالحبال في الهواء التي تهزها رياح الشتاء ، لكنها لا ولن تنل من الثوب المعلق عليها ، انها صاحبة مشروع فني للحفاظ على التراث ، فلها كل التقدير والتحية .
من هى سلام عوده؟
سلام عودة ابنت رجل طيب رحمه الله وابنت ام صفاتها الكرم والطيبة تربيت على العطاء والخير والتواضع عشقت الاطفال لأني اشعر في داخلي طفل لا يكبر احببت الفن لأني رايته به رساله ساميه ومليئة بالعطاء فقررت ان اكون الام الثانية للطفال فلقبت ب(ماما سلام) تعلمت الفن وكيفية التعامل مع الطفل بالفن عملت الاف الحفلات الخاصة والعامة ومانت لي حفلات في فلسطين الاردن مصر والحمد لله دائما ازرع الامل والصدق والأمانة لمهنتي.
ما هى احلامك؟
احلامي بسيطة اولها ان اغني لأطفال العراق الذي حرموا الطفولة . وثانيها ان واغني لأطفال غزة الذي شابوا قبل ان يفرحوا في طفولتهم الدي حرموا منا منذ بدء الحصار
كيف كانت بدايتك؟
كانت بدايتي في حفلات خاصة وعامة ولمست الحاجه لهذه البرامج الذي تعلم وتفرح الطفال فبدات بكتابه الاغاني والالحان لاغنائي الخاصة للأطفال وكانت افكار اغاني الاطفال اخذتها جميعا من الاطفال نفسهم فكانت منهم واليهم والحمد لله . وطبعا كان لي اعمال تليفزيونية مثل الفضائية الفلسطينية واعمال اخرى في قنوات خاصة كثيرة وطبعا كان لي اعمال في الينوسبف الدولي لبرامج الاطفال . وكان لي اعمال وطنيه وحفلات خاصة مع فنانبن من الوطن العربي منهم الفنان وليد توفيق.
ما هى علاقتك بالتراث؟
التراث هذا اصلنا واخلاقنا وتربيتنا طبعا لي علاقه قوية به لأني عاداتنا وتقاليدنا واعتز وافتخر به لأنه علمنا معنى الكرم والعطاء والتسامح وهو تراث من اهلنا واجدادنا واصولنا .
حدثينا عن اصداراتك ؟
اصداراتي كثيرة منها اغاني اطفال واغاني وطنيه وايضا شعبيه ومنها طربية .
– عمل ندمتين عليه؟ لا اندم على اي عمل لان ان عملت شيء لا غير صحيح اعتبرها تجربة واتعلم من اخطائها للمرات القادمة.
– هل تطمح سلام لتقديم برنامج تلفزيوني؟
طبعا اطمح في برنامج تلفزيوني لان بداية مشواري الفني كانت في التلفزيون تحت الإضاءة فهذا العمل احبة ودائما اشتاق اليه ولكن بحله جديدة التي تعبر عن الناس وحاجات الناس .
– اكثر شخصية تتابعها الهام على مواقع التواصل الاجتماعي؟
مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة يعجبني بعضها محمد سنجر بعجبني صفحته وكلامه اشعر انه من القلب الي القلب.
– ماذا تعني لك الأمومة والعائلة؟
الامومة حلم كل فتاة وكل سيدة والحمد لله عندي بنت وولد وانا اعشقهم وارى نفسي في عينيهم وهذه هي عائلتي الصغيرة التي احبها وهي كل حياتي .
– لمن تسمع سلام ؟
تسمع سلام للإلهام الذي يرسله الله سبحانه وتعالى لها في عقلها وقلبها .
–حكمتك في الحياة؟
حكمتي بالحياة ساعة الحظ لا تعوض.
– من بيت سرك؟
بيت سري كان ابي رحمة الله عليه واما الان فهو نفسي
– هل تعترفين بالخطأ؟
طبعا اعترف بالخطاء وافتخر لما اعتذر لشخص اخطات في حقه لأنه من اسمى الصفات التواضع لأنه لا يوجد شخص معصوم عن الخطأ .
– من أي الأبراج أنت؟ وهل تتابعين أخبار الأبراج؟
انا من برج الجوزاء واحب برجي كثيرا واشعر بصفاته المميزة واعيش طبعا كل الصفات بعفويه . وطبعا في وقت الفراغ اتابع الابراج بس اركز على متابعة برجي.
– مدينة عربية تطمح الهام لإحياء حفلات او الغناء فيها؟
كما ذكرت اطمح للوصول الي العراق وغزة وجيع الدول العربية التي اعشقها جميعا لان كل دولة لها مميزاتها الجميلة
سلام ختمت اللقاء برسالتها الفنية وقالت نحن شعب لديه قصة جميلة ويملك كتابا جميلا وانا احاول روايه القصة بطريقة جميلة جدا واعادة قراءة القصة بطريقة جميلة تتناسب مع جمال تراثنا الكبير.