العلاقة الزوجية وكيف يؤثر فارق العمر الكبير عليها
من الممكن ان تتأثر العلاقة الزوجية، ايجاباً او سلباً، بالعديد من العوامل ومنها فارق العمر الكبير بين الزوجين. فهذا يشكل عاملاً رئيسياً من عوامل الاستقرار الزوجي او عدمه. والامر السائد في مجتمعنا ان يكون الرجل اكبر سناً من المرأة في اطار الزواج. وقد يمتد فارق السن في هذه الحالة بين بضع سنوات واكثر من عشرة اعوام. اذاً من المهم منذ الآن معرفة مدى تأثير فارق السن الكبير بين الزوجين على العلاقة الزوجية.
العلاقه الزوجيه وتأثير فارق السن
يمكن فارق السن الكبير بين الزوجين اذاً ان يؤثر على العلاقة الزوجية بحسب ما اشارت اليه في حديث الى موقع سانتي ماغازين الفرنسي خبيرة الصحة النسائية الطبيبة سيلفان ميمو.
فارق السن والرغبه
– ترى الخبيرة ان فارق السن الكبير يشكل في بداية العلاقة عاملاً ايجابياً لأنه يوقظ الرغبة لدى الرجل وخصوصاً اذا كانت زوجته اصغر منه بسنوات تصل الى 15 او 20 او اكثر. كما ان هذا يمكن ان يدفع الاخيرة الى القيام بما يشعره بالرضى وخصوصاً اذا كانت تبدي تجاهه العاطفة الكبيرة. وهذا ما يؤدي في النهاية الى تحسن العلاقة.
– من الممكن ان يتمتع الرجل الكبير ببعض التجربة بسبب علاقة زوجية سابقة. ولهذا فهو يعرف الى حد كبير كيفية التعامل مع الزوجة الشابة من اجل بلوغ النجاح في العلاقة معها. كما انه يتمتع في هذا السياق بالثقة بالنفس وهو ما يمكن بالطبع ان ينعكس بشكل ايجابي على العملية الحميمة.
– في المقابل قد يتقبل الرجل في هذه الحالة ارتباك الزوجة الشابة في البداية. فبعض الزوجات يعتقدن ان العلاقة امر معيب ويظهرن الخجل الشديد او التمنع فيجعلن الامر يتم بصعوبة. وعلى الزوج تفهم هذا والتعامل معه بروية وهدوء. وهو ما يفعله غالباً ذلك الذي تخطى منتصف الاربعينات من العمر او الخمسينات. وهذا ما يساعد على ازالة العقبة التي يمكن ان يشكلها فارق السن بالنسبة الى بعض الزوجات. بل انهن قد يشعرن في هذه الحالة بالاستقرار على المستوى النفسي وهو ما يجعلهن اكثر تعلقاً بشريك الحياة.
– بحسب الخبيرة يمكن العلاقة الزوجية ان تتأثر اذاً بفارق العمر الكبير بين الزوجين. وهي تشير الى انه عليهما في حال مواجهة بعض المشاكل اللجوء الى الاختصاصي الزوجي او النفسي من اجل ايجاد الحل المناسب. فقد ترتبط تلك المشاكل ببعض العوامل المختلفة، منها خوف الزوجة او معاناتها من التشنج او الجفاف الشديد في المنطقة الحساسة وهو ما يسبب شعورها بالكثير من الالم اثناء العلاقة. كذلك يمكن ان يعود حدوثها الى بعض العوامل الاخرى منها عدم احساس الزوجة الشابة بالرضى، عدم التجانس او التفاهم مع الزوج وغير هذا. اذاً من الضروري ان تراعى كل هذه المعطيات من اجل التخلص من اي معوقات يمكن ان تمنع اداء العلاقة الزوجية بالطريقة الصحيحة في حال كان فارق العمر بين الزوج والزوجة كبيراً.