يتم تشخيص أكثر من 19,000 حالة جلطة دماغية جديدة سنويًا في إسرائيل!
إحياءًا ليوم الجلطة الدماغية الدوليّ، نُظمّت في وحدة الجلطة الدماغية بالمركز الطبيّ باده – بوريا، أنشطة توعوية في صفوف الموظفين والعمّال، المرضى وأفراد عائلاتهم.
يتم تشخيص أكثر من 19,000 حالة جلطة دماغية جديدة سنويًا في إسرائيل! بما معناه، أن أكثر من 50 حالة جلطة دماغية يوميًا! بادر د. نزار حوراني – مدير وحدة الجلطة الدماغية وساندرا أريش – الممرضة المسؤولة لأنشطة توعوية تهدف لرفع الوعي حول هذا الموضوع في صفوف أفراد طاقم المركز الطبيّ باده – بوريا، المرضى وأفراد عائلاتهم.
ويؤكد دكتور حوراني أن “السكتة الدماغية الاسكيمية أو ذات نقص التروية (التي تنتج اثر انسداد الأوعية الدموية في المخ)، هي العامل الأكثر شيوعيًا في العالم الغربيّ للشلل المكتسب، وتشكّل مسبب الوفاة الثالث شيوعيًا في إسرائيل”، كما يُشير د. حوراني إلى أن “الحديث يدور عن حالة طوارئ طبيّة تعرض الحياة للخطر، وتنتج عن اضطراب سير وتدفق الدم إلى المخ. نتيجة هذا الاضطراب بتدفق الدم السليم لخلايا المخ واضطراب تزويد الأكسجين لخلايا المخ، ينتج اضطراب أدائي لواحد من أطراف الجسد (الذي ينعكس بالضعف، الشعور بالدوران والدوخة، الرؤية المضاعفة، هبوط الشفة، وفي أحيان حتى شلل نصفيّ بأحد طرفي الجسد). في غياب علاج مستعجل، قد يصبح هذا الضرر ثابتًا وغير قابل للعلاج وقد يؤول إلى حد موت المريض”.
عوامل الخطر المركزية لحالة جلطة أو سكتة دماغية هي: ضغط الدم وفائض الدهون بالدم. كما أن أكثر الحالات شيوعًا هي بحالات ضغط الدم الزائد (نحو 67%)، فائض الدهون بالدم (47%)، السكري (38%)، والسكتة القلبية الاسكيمية (نحو 22%). كذلك، فإن شيوع معظم عوامل الخطر والأمراض المُزمنة أعلى في المجتمع العربي من غيرها، بما أن المجتمع العربي يعاني من شيوع أمراض كالسكري، السُمنة المفرض، وفائض الدهون بالدم (والكوليسترول).
خلال النهار، وزّع د. حوراني وفريق وحدة الجلطة الدماغية مناشير معلوماتية وتحدثوا مع المرضى والطواقم الطبيّة. في هذه اللقاءات، شددوا على أنه في كل دقيقة تمرّ تُدمّر نحو 2 مليون خلية دماغية، لذلك فإن أهمية الوصول الى غرفة الطوارئ على جناح السرعة ضروريّ وحيويّ.
ويلخص د. حوراني بقوله “يمكن الوقاية والامتناع عن حدوث 75% من حالات الجلطة الدماغية! الحفاظ على اتزان ضغط الدم، اتزان الدهون بالدم، اتزان مستويات الكوليسترول، الحفاظ على مستويات سكرّ سليمة ووزن سليم، الامتناع عن التدخين، القيام بنشاط بدنيّ، وبكلمات أخرى.. الحفاظ على نمط حياة صحيّ من شأنه أن يساهم ويمنع الإصابة بالجلطة الدماغية”.
