لقاء خاصّ لعرض برنامج تأهيل مخصّص لأبناء الطّائفة الدرزية في سبيل الانخراط في شركات الهايتك.

شارك عشرات الأكاديميّين من أبناء الطّائفة الدرزيّة صباح اليوم الجمعة في لقاء خاصّ لعرض برنامج تأهيل مخصّص لأبناء الطّائفة في سبيل الانخراط في شركات الهايتك.

هذا، ووصل المشاركون من كافّة القرى الدّرزيّة إلى قاعة الاجتماعات في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، حيث التقوا مهنيّين وممثّلين عن الجهات الرّاعية للمشروع.

ويستمرّ برنامج التّأهيل المقرّر على مدار عدّة أشهر، ويقدَّم على يد محاضرين ومختصيّن في برامج الهايتك من كبرى الشّركات في البلاد، في حين سيحصل المشاركون مع انتهائه على شهادة رسميّة، تمكّنهم من الانضمام لصفوف شركات الهايتك المشاركة في المشروع.

يُذكر أن المشروع يحظى بدعم ورعايةٍ كبيرين من قِبَل الرّئاسة الروحيّة للطّائفة والمجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، حيث يشارف فوجه الأوّل على إنهاء دورة التّأهيل التي انطلقت قبل عدة أشهر ويجري العمل حاليًّا على تهيئة الفوج الثّاني والّذي يتوقّع بدء برنامجه أوائل العام القريب 2022.

ويأتي اللّقاء الّذي عُقد اليوم ثمرةَ تنسيق جمع بين المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، مراكز الشّباب في الوسط الدّرزيّ، ومراكز “ريّان” و”الفنار” و “روّاد” للتّعليم العالي، وذلك بتوجيهٍ من الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف، الّذي يعمل على تيسير التّعاون مع كافّة الجهات والهيئات ذات الصّلة على مستوى القرى الدّرزيّة المختلفة.

وكان فضيلته قد أرسل مباركته للمشاركين، جاء فيها:
“لا شكّ أنّ الطّائفة تسعى دومًا للتقدّم والتحضّر، وتسير قدمًا من أجل مواجهة تحدّيات المستقبل، وعليه صار من المطلوب أن ننضمّ بعقولنا النّيّرة إلى ركب الصّناعات الدّقيقة، الّتي ستمكّن أبناء الطّائفة من العمل في بيئة ملائمةٍ من حيث العادات والتّقاليد، الّتي يجب الحفاظ عليها وعلى ما فيها من موروث توحيديّ قيّم، يذكّرنا اليوم وفي كلّ يوم أنّه لا تناقض بين العلم والتّوحيد، حيث يكمّل أحدهما الآخر، ويتجلّى الخيرُ في التقائهما معًا”.

يُذكر أنّ الموضوعات الأكاديميّة في البرنامج كانت قد أعدّت من قِبَل كبار المحاضرين والباحثين في البلاد، بدعم مهندسين رائدين من أبناء الطّائفة بمرافقة لجنة توجيه خاصّة، كما ويتمّ تمرير البرنامج المهنيّ على يد ممثّلي منظّمة SFI الاجتماعيّة وجمعيّة “التّفاح” اللّتين تسعيان لتجنيد أكبر عدد من أبناء الطّائفة لقطاع صناعات الهايتك.