الإقلاع عن السيجارة الالكترونية… هذا ما يحدث لجسمك بعد 20 سنة
تتزايد الأدلة العلمية التي تؤكد أن التدخين الإلكتروني، الذي كان سابقا يعتقد أنه أقل خطورة من السجائر التقليدية، يسبب ضررا كبيرا في الرئتين ويؤدي إلى الوفاة.
وتقول الكاتبة كيمبرلي هولند -في هذا التقرير الذي نشره موقع “ذا هيلثي” الأميركي المهتم بالشؤون الصحية- إن التدخين الإلكتروني يسبب أيضا الإدمان، ويصعب على أي شخص الإقلاع عنه بعد أن تعود عليه. ولكن في الدقيقة التي تقرر فيها ترك هذه العادة الضارة، فسوف تشعر بفرق كبير في جسمك.ة.
وقد ارتفع استخدام السجائر الإلكترونية في المدارس الثانوية بنسبة 900% بين عامي 2011 و2015، بحسب دراسات أجريت في الولايات المتحدة.
وتؤكد الكاتبة أن الإقلاع عن التدخين الإلكتروني قد يكون صعبا، تماما مثل الإقلاع عن السجائر العادية، ولكن هذا القرار الصعب له فوائد كبيرة على الجسم.
بعد 20 دقيقة يتحسن أداء القلب والأوعية الدموية
تقول الكاتبة إن قلبك يعود إلى نسقه الطبيعي، وينخفض ضغط الدم وتعود الدورة الدموية إلى حالتها الطبيعية بعد 20 دقيقة من التوقف عن التدخين الإلكتروني.
كما يتحسن التنفس، بفضل التخلص من مكونين أساسيين لهذه السجائر: البروبيلين جليكول والجليسيرين النباتي، وهما مادتان كيميائيتان تسببان عند تسخينهما ضررا على الجهاز التنفسي.
بعد ساعات قليلة.. نقص نسبة النيكوتين
يسبب النيكوتين الإدمان، وبالتالي فإن غيابه يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المؤقتة والخفيفة، مثل الشعور بالرغبة الشديدة في التدخين وتقلبات المزاج والعصبية وضعف التركيز.
كما قد يعاني بعض الناس بعد ساعات من الانقطاع من وجع الرأس والتعرق والارتعاش وزيادة الشهية للأكل، والأرق خلال الليل، وتشنجات في البطن والإمساك.
هذه بعض التأثيرات التي ستعاني منها خلال 24 ساعة بعد التوقف عن تدخين السيجارة الإلكترونية، وقد تتزايد اليوم الثاني والثالث، ثم تختفي شيئا فشيئا.
بعد يوم واحد.. انخفاض خطر الإصابة بالنوبة القلبية
بحسب دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في المجلة الأميركية للطب الوقائي، فإن تدخين السجائر الإلكترونية يوميا يضاعف من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وعند الإقلاع عن هذه العادة، فإن هذا الخطر يتناقص بشكل سريع، بفضل انخفاض ضغط الدم وتزايد مستويات الأكسجين وتراجع التأثير السلبي لمستويات الكوليسترول وتشكل التجلطات الدموية.
بعد يومين.. تتحسن الحواس
تماما مثل السجائر التقليدية، فإن التدخين الإلكتروني يضعف حواس الإنسان ويؤثر على قدرته على الشم والتذوق. ولكن بعد 48 ساعة بدون تدخين، سوف تلاحظ تحسنا في حواسك وأيضا وظائف الدماغ التي كانت قد تأثرت سلبا بالنيكوتين.
بعد 3 أيام.. النيكوتين خارج الجسم
خلال هذه المرحلة يمكن أيضا أن تظهر علامات الحرمان من النيكوتين الذي يبدأ بالاختفاء من الجسم، وتظهر أعراض مثل ألم الرأس والتعرق وتشنجات البطن.
بعد شهر.. تتحسن صحة الرئتين
غالبا ما يعاني المدخنون من سعال مزعج، ويصدر صوت صفير عندما يتنفسون. وحتى تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يلحق ضررا كبيرا بصحة الرئتين، ويصعب عليها مكافحة الأمراض.
في المقابل، فإن الإقلاع عن هذه العادة السيئة يساعد رئتيك على استعادة عافيتهما، وبعد شهر تتحسن قدرتهما على التنفس ومقاومة الأمراض، وتشعر بأنك تخلصت من السعال وضيق التنفس.
بعد 3 أشهر.. تحسن الدورة الدموية
يسبب نيكوتين السجائر ضيقا في الأوعية الدموية بجلدك وحول قلبك، وقد بينت دراسة أجريت عام 2016، ونشرت في مجلة طب القلب والأوعية الدموية بالولايات المتحدة، أن النيكوتين في السجائر الإلكترونية له نفس هذا الضرر.
ولكن بعد الإقلاع فإن الدورة الدموية تتحسن، وتعود الأوعية إلى الاتساع مجددا.
بعد 9 أشهر.. رئتاك تستطيعان محاربة العدوى مجددا
بعد 9 أشهر تتحسن حالتك بفضل تجديد الهياكل المجهرية الشبيهة بالشعر، الموجودة داخل الرئتين، ويلعب دورا في دفع المخاط ومحاربة العدو. هذا الأمر يقلل من احتمالات إصابتك بالأمراض وتعكر حالتك الصحية بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
بعد عام واحد.. انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية للنصف
الآن وبعد أن عادت الأوعية الدموية إلى اتساعها الطبيعي، فإن نسق ضربات القلب يعود إلى الوضع الآمن، وينخفض ضغط الدم، وبالتالي فإن احتمال التعرض لمشاكل القلب يصبح أقل مما كان عليه الحال لما كنت تدخن السجائر الإلكترونية.
ويحذر الأطباء من أن مشاكل القلب ليست حكرا على كبار السن، حيث إن الشباب أيضا معرضون للنوبات القلبية، خاصة إذا كانوا من المدخنين.
بعد 5 سنوات.. انخفاض احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية
من الفوائد طويلة المدى، بعد تحسن صحة القلب وضغط الدم، الابتعاد عن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وقد بينت الأبحاث أن المدخنين يواجهون هذا الخطر بنسبة 71% أكثر من غير المدخنين، بحسب دراسة تم تقديمها عام 2019 بالمؤتمر الدولي لأبحاث السكتات الدماغية.
بعد 10 سنوات.. انخفاض خطر الإصابة بالسرطان
أكدت دراسة، نشرت عام 2017 بمجلة ساينتيفيك ريبورتس الأميركية، أن السجائر الإلكترونية والتدخين الإلكتروني يؤديان إلى تغييرات بالحمض النووي وطفرات جينية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وبالتالي كلما طالت فترة ابتعادك عن هذه العادة السيئة، تحسنت صحتك. وبعد عقد من الزمن، ستكون احتمالات إصابتك بسرطان الرئة قد انخفضت بنسبة 50%، إلى جانب تناقص خطر سرطانات أخرى تصيب البنكرياس والفم والحلق.
بعد 20 عاما.. كأنك لم تدخن
سيأتي يوم تختفي فيه كل الآثار السلبية للتدخين الإلكتروني من جسمك وصحتك. إذ إنه بعد 20 عاما ستكون احتمالات إصابتك بالأمراض الخطيرة مساوية لمن لم يجربوا التدخين أبدا. (الجزيرة)