عضو الكنيست روث واسرمان لاندا تصرح بأن اكثر من مليون مواطن إسرائيلي في خوف دائم من أن الرصاصة القادمة قد تصل اليه
عضو الكنيست روث واسرمان لانده ترسل 57 رسالة الى رؤساء السلطات المحلية ولرئيس الجنة القطرية للسلطات العربية “يونس مضر” وتصرح بأن أكثر من مليون مواطن إسرائيلي في خوف دائم من أن الرصاصة القادمة قد تصل إليه.
قالت عضو الكنيست لانده ان العنف والجريمة في السنوات الأخيرة بتصاعد بشكل كبير ويلحق أضرارًا جسيمة بالمجتمع العربي وفي العام الماضي وحده تم تسجيل 113 جريمة قتل ومنذ مطلع العام الجاري 2021 قُتل ما لا يقل عن 23 مواطنا في المجتمع العربي وللأسف الشديد قد يزداد أكثر. يجب علينا ألا نقبل هذا الواقع المأساوي الذي يدمر حياة مئات العائلات كل عام. يجب ألا نوافق على هذا الواقع الذي يعيش فيه أكثر من مليون مواطن إسرائيلي في خوف دائم من أن الرصاصة القادمة قد تصل إليه أيضًا. علينا أن نضع حدا لهذا!
وإن العنف المتفشي في المجتمع العربي ينبع من الإهمال الطويل الأمد للتعليم والبنية التحتية ونقص الوظائف اللائقة. هذا الإهمال هو الوقود للعنف. وبحسب أحدث البيانات فإن حوالي 30٪ من الشباب العربي لا يعملون ولا يدرسون مما يدفعهم للانضمام إلى التنظيمات الإجرامية التي تقدم لهم المال والشعور بالانتماء. إن الخروج من دوائر التعليم والعمل والانضمام إلى دوائر الجريمة يؤدي إلى زيادة العنف في المجتمع العربي عندما يتم حل النزاع بالضغط على الزناد وليس بالحوار.
أضافت أيضا ان من أجل القضاء على العنف في المجتمع العربي، يجب أن نخصص ميزانيات كبيرة من اجل أن تحدث ثورة وتغيير في التعليم والبنية التحتية وخلق الوظائف لائقة. بالإضافة إلى ذلك، علينا تطبيق القوانين وتشديد كبير في العقوبة مما ستجعل الجناة يفكرون مرتين قبل أن يضغطوا على الزناد. هذه الخطوات هي خطوات حيوية سيؤدي تنفيذها إلى التغيير المنشود، ولكن بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتحرك الآن بحيث يتم تحديد النزاعات التي هي في بداية الطريق ومعالجتها مسبقًا لمنعها من الانزلاق إلى عنف شديد وان يضعنا في ازمة صعبة للغاية. يجب أن نتبنى نماذج مجتمعية لحل النزاعات وتقليصها.
وقالت أيضا ان جميعنا نعلم أن إلقاء كلمة في ساحة المدرسة أو في الحي أو في مركز جماهيري او في الشارع وغيره يمكن أن يؤدي إلى قتل الأبرياء وتدمير عائلات. لأنه لا أحد يعرف المنطقة أفضل من رئيس البلدية او رئيس المجلس المحلي المنتخب او شخص مثلي الذي خدم لسنوات في منصب نائب الرئيس في مركز السلطة المحلية. أتوجه اليكم وأناشدكم أن تستمروا في إدارة نظام حل النزاعات الذي سيعمل في المدارس والأحياء والمراكز الجماهيرية. كلما عرفنا كيف نتصرف على الفور وبشكل حازم لتهدئة النزاعات داخل المجتمع هكذا سيتم إنقاذ حياة الاخرين. إنه شرف كبير لي أن أقدم المساعدة بأي طريقة ممكنة، سواء من الكنيست أم لا.
تصوير : حايم تساح مكتب الصحافه الحكومي