معرض عسكري في بقعاثا بمناسبة عيد استقلال إسرائيل وهيئات وطنية تعقد اجتماعًا طارئًا وتستنكر
في اعقاب معرض عسكري وعرض جوي للطيران الاسرائيلي في قرية بقعاثا بالجولان تزامنًا مع ذكرى قيام اسرائيل الـ 74، عقدت الهيئات الوطنية في القرية اجتماعًا طارئًا فيه استنكرت ما وصفته بالـ “دنس” و “الاستعراض الفج”.
وأصدرت الهيئة الدينية والزمنية في قرية بقعاتا جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة الدينية والزمنية في قرية بقعاثا
أهلنا الكرام، شبابنا الغيور
لقد ترك لنا آباؤنا وأجدادنا إرثاً عظيماً، وتاريخاً مُشرفاً، سطروه بأرواحهم ودمائهم، ليكون لنا درعاً متيناً، ورُكناً حصيناً، نستند إليه كلما اشتدت علينا مصاعبُ الزمان، ونستمد منه العزم والثبات في درب الدفاع عن قيمنا التوحيدية، وكرامتنا الوطنية.
وإن العهد موثوقٌ على أبنائهم وأحفادهم أن يصونوا هذا الإرث، ويحفظوه من الدَّنَسِ والفساد والعار، بالوعي والبصيرة وعزة النفس.
وإذ نلاحظ مؤخراً تجاوزاتٍ خطيرة تنتهجها سلطات الاحتلال، لسلخنا عن انتمائنا الأصيل، وماضينا العريق، باستهداف هويتنا التوحيدية والوطنية، من خلال أدواتها والمؤسسات التابعة لها، وآخرها إقامة معرضٍ هزيل لاستعراض أدوات القتل الإسرائيلية أمام الجيل الناشئ.
وذلك بعد انتشار دعوة موجهة من المجلس المحلي للمشاركة في هذا المعرض، متخطياً فيها الموقف العام، وبدون أي اعتبار لخصوصية هذا المجتمع، تداعى رجال الدين، والأخوة الغيارى من الشباب، إلى اجتماعٍ طارئ للرد على هذا الحدث الذي يستفز ذوي الكرامة، وصدر عنه ما يلي:
نستنكر هذا الاستعراض الفج، لأدوات القتل الملوثة بدماء الأبرياء من أبناء جلدتنا، وإقامته على أرضٍ طاهرةٍ رواها أهلنا بالعرق والدم. ونرجوا من شبابنا عدم اعتباره أو المشاركة فيه، فليس هذا المعرض المسموم سوى جزءٍ بسيط من المحاولات الممنهجة لهذه السلطة، الرامية إلى تشكيل جيلٍ جديد فاقدٍ لهويته، ليكون أداةً طيّعةً لها وفي خدمة مشاريعها.
نؤكد على ثبات موقفنا، بأن السلطات المحلية في الجولان، غير مُخولة باتخاذ أي موقف عام يتعلق بمصير مجتمعنا ومستقبل أبنائه.
الرفض والتحريم المطلق، لاستغلال راية التوحيد المُقدسة، لتحييد الانتباه عن مخاطر مشاريع السلطة من خلال إعطائها صبغة طائفية، مُستغلين الغيرة والاندفاع عند الشباب تجاه الرموز الدينية.
إن استمرار سلطات الاحتلال بهذا الاستهداف الممنهج لمجتمعنا الجولاني، ومن خلال هذه المشاريع الهدامة، سيدفع عاجلاً أم آجلاً إلى اتخاذ موقف عام وموحد من أبناء الجولان، وقد يتصاعد الأمر إلى وضعٍ لا تُحمد عُقباه.
ختاماً نتوجه إلى شبابنا الحبيب، الذي نثق بصدق نواياه، ونقاء غيرته، ولكننا نخشى عليه من استغلال الطامعين، ومكائد المُتربصين، ولهذا يا أحبتنا، فإننا نعقد عليكم الأمل، بأن تكونوا أعزاء كما كان أهلكم، واقتحموا غمار الحياة مسلحين بالإيمان والعلم والانسانية، فهي جوهر وجودكم، وليس السعي خلف سلاح القتل والتشريد والظلم.
وفقكم الله، وجعل رايات الكرامة خافقةً عالياً في ربوع بلادنا، إلى يوم الدين.
الهيئة الدينية والزمنية في بقعاثا
الجولان السوري المحتل
٣/ ٥/ ٢٠٢٢