الطّائفة الدّرزيّة تكرّم خيرة أطبّائها
ضمن مراسم الزّيارة السّنويّة لمقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام، تمّ الإعلان عن تكريم كلّ من الأطبّاء: البروفيسور سلمان زرقا، الدّكتور طريف بدر والدّكتورة ختام حسين، وذلك عرفانًا لدورهم المركزيّ والرّياديّ الطّلائعيّ في مجالات الطبّ المختلفة، وعلى امتيازهم خلال السّنة الماضية في مكافحة وباء الكورونا على مستوى قطريّ.
وقد جاء هذا التّكريم والتّقدير من قبل الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدَرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف، وسط حضور رئيس الدّولة رؤوبين ريفلين ولفيف من رؤساء السّلطات المحليّة، الشّيوخ والوجهاء من كافّة القرى الدّرزيّة.
البروفيسور سلمان زرقا نشأ في قرية البقيعة وهو اليوم من سكّان قرية عسفيا:
يشغلُ اليوم مديرًا لمستشفى “زيف” في صفد، ومحاضرًا في كليّة الطّبّ في جامعة بار ايلان. مختصّ في الصّحّة الجماهيريّة، وحاصل على عدّة ألقاب جامعيّة بالإضافة إلى الطّبّ. خلال مسيرته، شغل زرقا عدّة مناصب رفيعةً في سلاح الطّبّ في جيش الدّفاع وفي وزارة الصّحّة، وهو عضو في عدة لجان استشارة مهنيّة تابعةٍ لوزارة الصّحّة.
الدّكتور طريف بدر، من سكّان قرية حرفيش:
يشغل اليوم رئيسًا لمديريّة التحضّر لمحاربة أوبئة الشّتاء في وزارة الصّحّة. كذلك فقد شغل بين الأعوام ٢٠١٨ – ٢٠٢٠ قائدًا لسلاح الطّبّ في جيش الدّفاع الإسرائيليّ.
تمّ اختياره مؤخّرًا مديرًا لمستشفى “كابلان” في رحوبوت، ومن المتوقّع أن يبدأ مزاولة عمله في الفترة القريبة. قاد بدر بعثات طبيّة إنسانيّة رسميّة عديدة في دول مختلفة في أنحاء العالم لمساعدة سكّانها إثر كوارث طبيعيّة.
الدّكتورة ختام حسين من قرية الرّامة:
تشغل اليوم مديرة أقسام علاج الكورونا ومديرة الوحدة لمنع التلوّث في مستشفى رمبام في حيفا. وهي باحثة طبيّة ومحاضرة كبيرة في كليّة الطّبّ في التخنيون.
شاركت وما زالت في عدّة أبحاث علميّة عالميّة، وهي عضوةٌ في لجانٍ طبيّة أوروبيّة وأمريكيّة.
من جهته، عبّر فضيلة الشيخ في مستهلّ حديثه عن فخره بقامات أبناء الطّائفة في ريادة العلم والتّقدّم والحداثة، منتقين لهذا العام تكريم هؤلاء الرّوّاد الثّلاثة من أبناء الطّائفة، بعد امتيازهم اللّافت خلال العام المنصرم في المواجهة الطبيّة لوباء الكورونا، وتمثيلهم لوجه الطّائفة المشرق الحسن أمام المجتمع العامّ.
نيابة عن المُحتفى بهم من الأطبّاء المكرّمين، تحدّث البروفيسور سلمان زرقا، واصفًا هذا التكريم بأنّه للجهاز الطّبيّ كلّه تقديرًا للعمل الجبّار الّذي قام به كلّ الأطبّاء خلال أزمة الكورونا، مضيفًا إلى كون الكورونا لم تفرّق بين كافّة أفراد المجتمع من كافة الطّوائف والأديان.
كذلك، شكر زرقا أفراد عائلات الأطبّاء على وقفتهم الثّابتة في دعم مسيرة الخدمة الجماهيريّة على حساب أنفسهم، وأثنى على دور وقيادة الرّئاسة الرّوحيّة والطّائفة الدّرزيّة من أجل تخطّي الأزمة الصّعبة، مشيرًا إلى التّعاون البارز مع الجهات الطبّيّة المختصّة لكبح جماح الآفة، وما لمسه مع زملائه الأطبّاء من الدّعم المعنويّ الكبير من قبل رئيس الدّولة.