رياضة الجري وحرق الدهون
الرشاقة حلم يراود الجميع، لذا يحرص كثيرون على اتباع نظام غذائي صحيّ، وممارسة التمرينات الرياضية على أنواعها. في هذا الإطار، “سيدتي نت” يسلط الضوء على دور ريا
رياضة الجري وحرق الدهون
يعدّ الجري تمريناً فعّالاً لحرق الدهون، لكن قد يتساءل المرء قبل الشروع في ممارسة هذا النشاط: هل من الأفضل الجري على معدة فارغة لزيادة حرق الدهون أم الركض بمعدل ضربات قلب منخفض؟ أم هل يجب أن نؤدي التمرين بفترات قصيرة ولكن مرهقة لمحاربة الوزن الزائد؟
بشكل عام، يتم حرق المزيد من الدهون؛ أثناء القيام بالأنشطة البدنية منخفضة الشدّة، والأنشطة الأطول؛ كلما زاد النشاط، زادت نسبة حرق الدهون.
كيفية حرق المزيد من الدهون عند الجري
تُحرق الدهون بشكل مثالي أثناء الجري بوتيرة تجعلك قادراً على إجراء محادثة كاملة، وذلك عندما تصبح الدهون المصدر الأساسي للوقود.
كم من الوقت يجب أن يُخصّص للجري؟
يُنصح بالركض لمدة تزيد على 30 دقيقة عند الجري بكثافة منخفضة، في حين أن الجري الأسرع والعالي الكثافة يحرق المزيد من السعرات الحرارية في فترة زمنية أقصر.
يذكر أن الجسم يستمر في حرق الدهون لمدة 2 إلى 3 ساعات بعد الانتهاء من الجري.
أنواع الجري الأكثر شيوعاً
توجد عدة أنواع من الجري، وهي:
الجري العادي: تقدّر المسافة المقطوعة أثناء هذا التمرين بنحو 10 كم بوتيرة طبيعية.
الجري لمسافات طويلة: يتم الجري بوتيرة طبيعية لمسافة تبلغ نحو 15-20 كم. يساعد هذا النشاط على تحسين اللياقة البدنية والقدرة على التحمّل.
الجري المتقطّع: يتم تكرار الجري القصير والمكثّف عدة مرات مع فترات راحة قصيرة بينهما.
الجري صعوداً: تكون نقطة الانطلاق من سفح تلّ والركض على طريق مستوٍ لمسافة معيّنة، ثم الجري صعوداً والعودة مجدداً إلى نقطة الانطلاق.
جري الانتعاش: يتم الجري لمدة 4 دقائق بوتيرة مريحة بعد الجري الصعب.
الجري التدريجي: يتم من خلال البدء ببطء والانتهاء بوتيرة أسرع.
الجري بكثافة عالية: أثناء الجري الشديد الكثافة، تقل نسبة حرق الدهون؛ لأن أجسامنا تلجأ إلى احتياطيات الكربوهيدرات لديها، إلا أن معدل حرق السعرات الحرارية يسجّل نسبة أعلى. بعد الجري، يحتاج الجسم إلى مزيد من الطاقة للتعافي، وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية.
ما الأفضل لحرق الدهون؟
الجري البطيء لمدة أطول أم سباقات سريعة مع معدل ضربات قلب أعلى؟ الجري البطيء فعّال في حرق الدهون، فيما التدريب المتقطّع المكثّف يتحدّى عضلاتك بشكل أكبر.
ويبدو الجمع بين البرنامجين خطة مثالية لحرق مزيد من الدهون.
الركض على معدة فارغة
إذا كنتِ تتمتعين باللياقة الكافية، يمكنك الجري في الصباح على معدة فارغة أو قبيل الإفطار لمدة 40 دقيقة كحدّ أقصى.
ماذا يعني حرق الدهون؟
يشير حرق الدهون إلى قدرة أجسامنا على أكسدة أو حرق الدهون واستخدامها كوقود بدلاً من الكربوهيدرات. يتم تكسير الدهون بمساعدة الأكسجين، لذا تعدّ الرياضات الهوائية مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات مثالية لتحقيق هذا الهدف.
نصائح مفيدة
يتطلّب الجسم وقتاً للتكيّف مع التمرينات الرياضية، سواء من حيث المدة الزمنية، عدد مرات التدريب خلال الأسبوع، الشدّة، والكثافة؛ تفادياً للإصابات الناتجة عن الإفراط في ممارسة الجري، ومن المفيد الالتزام بالخطوات الآتية:
1- زيادة الأميال تدريجياً
غالباً، تزداد المسافة المقطوعة بمقدار 10% كل أسبوع، لكن لا بدّ من مراعاة اللياقة البدنية وقدرة التحمّل لكل شخص.
2- تحسين الإيقاع
يمكنك تقليل مخاطر الإصابات؛ من خلال العمل على تحسين إيقاع الجري، وذلك باتخاذ خطوات خفيفة وسريعة ومحاولة الهبوط بقدميك تحتك بدلاً من أن تكون أمامك.
3- ارتداء أحذية جيدة
اختاري حذاءً يوفّر قدراً من الثبات والدعم الذي تحتاجينه؛ إذ يؤدي ارتداء الأحذية المتآكلة أو السيئة إلى زيادة مخاطر إصابة القدم.
4- الأكل الصحيّ
إذا كنتِ تعتمدين على الوجبات السريعة التي تفتقر إلى المغذيات، فأنتِ لا توفّرين لجسمك السعرات الحرارية والعناصر الغذائية اللازمة للقيام برياضة الجري والتعافي بعد التمرين.
5- فترات الراحة
خذي يوماً إلى يومين في الأسبوع للراحة من الجري والتدريب. يمكنك ممارسة اليوغا أو الذهاب في نزهة خفيفة.
إشارة إلى أنه كلما زادت صعوبة التدريب؛ زادت احتياجات جسمك إلى الراحة.
تنبيه: إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدّدة، يوصى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.