شركة كيتر تدعم الرياضيين البارالمبيين وصولاً إلى طوكيو
إنهن يقدمن أفضل ما لديهن كل يوم من جديد ويحطمن الأساطير بشكل متتال: سفيرات كيتر، هذه الأيام، يحزمن حقيبة السفر ويسافرن لتمثيل كيتر، إسرائيل وأيضا ليس اقل من ذلك – أنفسهن، في طوكيو.
اريئيل هاليفي، سيمونا غورين، كارولين طبيب والهام محاميد روزين يعدّن الدقائق للحظة التي انتظرنها لفترة طويلة – الا وهي دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو. على الرغم من تأجيل الأحداث المهمة لمدة عام بسبب أزمة كورونا، إلا أن الأزمة العالمية بالنسبة لهن لا تشكل حاجزًا أمام دوافعهن الهائلة.
“لن تكوني متساوية أبدا“
سمعت كل منهن هذه الجملة طوال حياتها، خاصة عندما حددن لأنفسهن هدف تمثيل إسرائيل في طوكيو. لكن ردود الفعل هذه من البيئة لم تمنحهن سوى دافعًا للعمل بجدية أكبر وإثبات أن إعاقاتهن أو قيودهن الجسدية لا تحددهن بأي شكل من الأشكال. اريئيل هاليفي، التي تم تشخيص إصابتها في النخاع الشوكي في سن 11 عامًا، تركتها مشلولة في الجزء السفلي من الجسم وعلى الرغم من ذلك تمكنت بالفعل من تمثيل إسرائيل في مسابقات السباحة في لندن والبرازيل وحصلت بفخر مؤخرًا على لقب وصيف العداء الأوروبي، تقول: ليس فقط أن إعاقتي لا تحددني، بل هي ما جعلتني ما أنا عليه اليوم”. في مايو الماضي، فازت هاليفي بالميدالية الفضية في سباق 400 متر سباحة حرة وسجلت رقما قياسيا إسرائيليا جديدا بلغ 4:38:24 دقيقة.
أودي ساغي ويفتاح ساحر، الرئيسان التنفيذيان في كيتر: “لأكثر من عامين، رافقت كيتر ودعمت 4 رياضيّات بارالمبيّات ملهمات، من منطلق الأهمية الكبيرة التي نراها في المساهمة في المجتمع والعمل على تغيير الواقع من أجل الآخرين. الامتياز، الاحترام المتبادل والعمل الجماعي: يتم صقل هذه القيم في الرياضة بشكل عام والرياضات البارالمبية بشكل خاص، حيث يفعل الرياضيون المستحيل، ويواجهون التحديات ويقودون في مجالهم – تمامًا مثل كيتر. نحن فخورون جدًا بسفيراتنا، ويسعدنا أن نقول إنه بفضل دعم كيتر، تمكنّ من تكريس أنفسهم للتدريب الشاق على مدار العامين الماضيين، مما دفعهن جميعًا إلى تلبية جميع المعايير الصارمة الخاصة بالأولمبياد البارالمبية وسوف يمثلونا في طوكيو بكرامة”.
“ننتظر رؤيتهن في طوكيو“
لقد تم تبني الرياضيات المتميزات باحتضان كامل من قبل كيتر منذ أكثر من عامين، كجزء من عمل الشركة من اجل المجتمع وتمكين المرأة. كان تأجيل الألعاب الأولمبية بسبب كورونا بحد ذاته أزمة كبيرة للرياضيين حول العالم، الذين كانوا يستعدون لهذه اللحظة طيلة حياتهم. بالإضافة إلى خيبة الأمل الكبيرة، كانت هناك أيضًا ضغوط اقتصادية إضافية ولدت نتيجة التغيير الكبير في البرنامج. لكن هذا ليس لسفيرات كيتر. في خطوة غير مسبوقة، اختارت كيتر الاستمرار في منح سفيراتها الرعاية الكاملة حتى بعد الإعلان عن تأجيل المباريات بسنة، وذلك للسماح لهن بالتركيز على التميز والاستعدادات للمسابقة. بالإضافة إلى الرعاية التي تلقتها سفيرات كيتر، تشهد الأربعة أنه في حالة كيتر، فإن الأمر أكثر بكثير من كونها راعيةً لهن، بل وهن يعتبرن جزءا لا يتجزأ من عائلة كيتر وحتى انهن يشاركن في المناسبات الاجتماعية المختلفة. الدعم والتمويل الذي تتلقاه رياضيات كيتر ليس بديهيًا، بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن من جانب أودي ساغي ويفتاح ساحر (الرؤساء التنفيذيون المشاركون)، نقول ان هذا بالنسبة لهم خطوة طبيعية لأن كل واحدة منهن تمثل قيم كيتر وموظفيها.
“الملعب ليس مكانًا للفتيات”
حتى اليوم في عام 2021، تواجه البنات، الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم هذه الخرافة الاجتماعية، وليس لدى الهام محاميد روزين، لاعبة كرة المرمى وإحدى سفيرات كيتر، أي نية للإملاء عليها وتحديد أين وكيف يمكن أن تكون جيدة. تعاني الهام من اكرومتوبسيا، وهو مرض يصيب العينين يسبب عمى الألوان، حساسية عالية للضوء وضعف رؤية بالنهار. رغم إعاقتها البصرية، تسجل الهام الأهداف وعيناها مغمضتان من سن 15، هكذا أصبحت سفيرة كيتر في الملعب أول امرأة في فريق كرة المرمى للسيدات في عام 2008. إن اختيار كيتر بالهام، وهي رياضية بارالمبية وامرأة وعربية إسرائيلية لتكون سفيرة لكيتر، يجمع كل الجوهر والقيم التي تؤمن بها كيتر: المساواة بين الجنسين، تمكين المرأة والتعايش. توظف كيتر حوالي 2500 عامل وعاملة في إسرائيل، كتفا لكتف، من جميع القطاعات بتعايش وصداقة حقيقية.
“جميع العيون كانت علي”
كارولين طبيب، لاعبة تنس الطاولة البارالمبية التي مثلت إسرائيل في ريو دي جانيرو حيث وصلت هناك بعد حصولها على ميدالية ذهبية في بطولة التشيك وميدالية فضية في بطولة تايلاند المفتوحة، تقول: “أتذكر فوزي الأول على لاعبات بدون اعاقة. جميع العيون كانت علي.” طبيب، التي ولدت بقسم جسم سفلي لا يعمل بسبب مضاعفات ولادة، أثبتت منذ فترة طويلة أن الانتصار الحقيقي لها هو القدرة على التغلب على اعاقتها، وبالتحديد من خلال جسمها ومنذ ذلك الحين والنظرات تذهب فقط لها وليس للكرسي.
“لقد حولت الضعف إلى قوة، وجدت طريقة لفعل ما أحب”
على الرغم من أن سيمونا غورين حولت الرياضة إلى مهنة قبل 6 سنوات فقط، فقد تمكنت بالفعل من تأمين تذكرة لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. تعرف غورين، التي تعاني من مرض بصري وراثي يسمى RP، أن مجال رؤيتها يتقلص ببطء حتى العمى الكامل، لذلك اختارت أن تأخذ الأقصى مما في الحاضر. تقول غورين: “أن تكون رياضية بارالمبية يعني مواجهة التحديات والصعوبات الجسدية بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها أي رياضية منافسة”، مضيفة: “وبفضل دعم كيتر يمكنني التركيز على هذه التحديات وتحقيق أهدافي”.