طالبات من برنامج توجيه مجموعات يقمن بزيارة تعليمية لمدينة الناصرة
سفيرات لتغيير مجتمعي يزرن مدينة الناصرة ومعالمها التراثية والدينية، في تعاون هو الأول من نوعه بين كلية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلمين وبين الجمعية المسيحية العالمية – فرع الناصرة وضمن مساق مميز لتأهيل موجّهي مجموعات مع رسالة وتوجه إنساني نحو الآخر.
قامت مجموعة موجّهي المجموعات والذي أطلق عليها اسم “سفراء لتغيير مجتمعي” من قبل القائمين على المشروع المشترك، بزيارة الى مبنى الجمعية المسيحية في الناصرة واللقاء مع إدارة الجمعية الممثلة بالسيد فرح جريسي- رئيس الجمعية والسيد حسام إلياس- مدير الجمعية والسيدة هبه أبو خضرة – مديرة البرامج.
وفي لقائه مع المجموعة عبّر السيد فرح جريسي عن سعادته ودعمه لمشروع تأهيل سفيرات لتغيير مجتمعي، كونه يراه مشروعًا يعود بالخير على مجتمعنا العربي، كما واستعرض دور ومبادرات الجمعية المسيحية في سبيل تطوير وتدعيم التكاتف الجماهيري لدى المجتمع العربي في البلاد منذ عشرات السنين بمبادرة والده المرحوم سامي فرح جريسي والذي كان رئيسا لمجلس الكنائس العالمي في الشرق الأوسط.
كما وتخللت الزيارة جولة، وجهتها الموجّه السياحية نهى بولص، إلى عين العذراء وكنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في ساحة العين التي أنشئت في العهد البيزنطي وتم إعادة بناؤها في زمن الحروب الصليبية، ومرة أخرى في القرن ال 18 تحت حكم الظاهر عمر الذي حكم في منطقة الجليل.
كما وقامت المجموعة بزيارة الجامع الابيض الذي يقع في السوق ويعود بناءه الى فترة حاكم عكا أحمد باشا الجزار عام 1785، ويعتبر اليوم مركزا دينيا وثقافيا هاما في المدينة ويديره السيد عاطف فاهوم.
وكانت الجولة قد تخللت لقاءات مع رجال دين منهم القسيس نائل أبو رحمون الذي استضاف المجموعة في كنيسة المسيح الانجليكانية الأسقفية في الناصرة وشدد على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات المتعددة وعلى اهتمام الكنيسة الانجليكانية بالقيام بمبادرات تهدف لبناء جسور مع الديانات الأخرى وتعاون يعود بالمنفعة على مجتمعنا.
ثم قامت المجموعة بزيارة الأحياء القديمة والسوق القديم دعما منها لمساعي إحياء وإنعاش منطقه السوق القديم في الناصرة. يأتي هذا البرنامج ضمن دورة توجيه المجموعات بتوجيه السيدة لينا بدر التابع لقسم الاستكمالات والتطوير في كليه سخنين بإدارة د. ياسر عواد.
وقد عقّب السيد نزيه بدارنه مدير عام كلية سخنين وأشار الى أهمية مثل هذه المبادرات الريادية
التي نفتقدها في المجتمع العربي، ووعد بمواصلة الدعم اللوجستي والمادي وحتى توسيع نطاق الأنشطة للخطاب والتعاون بين مختلف الأديان في المجتمع العربي واليهودي.
من ناحيته أشاد بروفسور محمود خليل مدير الكلية عن أهمية تدريب السفيرات والسفراء من المجتمع العربي لزيادة الخطاب والحوار بين الثقافات والأديان في مجتمعنا وفي البلاد بشكل عام، بقيادة كلية سخنين الأكاديمية التي تعتبر القلب النابض والأذن الصاغية لكل فرد ومؤسسة في تلبية احتياجات المجتمع ووضع الخطط والرافعات للارتقاء به.