نادي المحبة في عبلين يناقش راعي الكاتبة ميسون أسدي ويتذوقون فاكهة نساءها
*استضاف نادي المحبة في عبلين الكاتبة ميسون أسدي، للنقاش حول روايتها “الراعي وفاكهة النساء”، شارك في اللقاء كل من معين عوّاد، عفيفة حاج أبو غنيمة، فوز عثمان عبيد، أسامة دعيم، شيرين سعيد، نجلاء دعيم، مجدولين عوّاد، ناديا محسن، خير نجمي، ربيحة ادريس، رحاب نجمي، ليلى سكران.
افتتح اللقاء المربي معين عوّاد، الذي أشاد بفعاليات النادي، خاصة في مجال القراءة، حيث ناقش النادي ما يقارب الـ (30) رواية في الفترة الأخيرة ممّا يعد انجاز مهم من فعاليات نادي المحبة.
خلال اللقاء، أشار المشاركون إلى أنّ الكاتبة أسدي في روايتها “الراعي وفاكهة النساء” تبسّط كلامها للقارئ العادي وتتعمق في أبسط الأشياء وتبسّط الصعب وتتعمق في السهل. وبأنّ الرواية سلسة ورشيقة وجريئة، أحداثها شيقة وتجذب القارئ لمعرفة نهايتها. كما أن الأمر الملفت للنظر، أن الرواية مقسمة لفصول وكل فصل يحوي صورة للرسام عبد عابدي وهذا أسلوب يجذب القارئ.
علّق أحدهم بأن الرواية مع ركيزة فلسفية وفكرية شملت معلومات عديدة عن وضعنا كعرب فلسطينيون في هذه الدولة، رغم أنها لم تخلو من حشو معلومات اتعبت القارئ وربّما تكون مناسبة ومهمّة للقارئ العربي في الشرق الاوسط وليس للفلسطيني الذي يعيش في الداخل.
قيل أيضًا، أن الرواية عبارة عن محاكاة ذاتية تتحدث عن علاقات انسانية اجتماعية… وهناك من أشار من بين المشاركين بأن الاسهاب عن موضوع الجنس أثار حفيظتهم مع ان الرواية تحكي عن الوهم الجنسي ولا تحوي صور جنسية حقيقية. كشفت الكاتبة في بداية روايتها بصفحة واحدة عن ابطال الرواية ودوره في الرواية مما كشفها منذ البداية وهذا أثر سلبيا على أحد القراء.
أبدعت الكاتبة من خلال رحلات داخلية في النفس الانسانية. فلها طريقة توثيقية خاصة في الكتابة تجذب إليها قراءها. وكل واحد من قراء نادي المحبة في عبلين نظر إلى مضامين الرواية من خلال مفاهيمه للحياة.
كشفت الرواية صراع الهوية عندنا كشعب فلسطيني، العلاقة الشائكة بين العرب واليهود، بحيث نعيش مواقف كموقف هزّاع بطل الرواية، وهل شخصية البطل هزّاع تعبّر عن حالنا كفلسطينيين نعيش في إسرائيل، والمبنى الفني وتقنية الكتابة كان لها دور مهم في نجاح الرواية عند القراء.
اثبتت الأسدي في الراعي وفاكهة النساء بأنّها حكاءة رائعة منضبطة في الكتابة عاشت للحرف، تتميز بالروح الساخرة والبساطة، وأنها اعادت الرواية بعض قراء نادي المحبة إلى طفولتهم حيث كانوا رعاة بأنفسهم فأحداث الرواية من هداد الماعز وحياة الطبيعة اعادتهم إلى ذكرياتهم الجميلة.
كما أن الرواية طرحت بين طياتها مواضيع شائكة حول مؤسسة الزواج، الجمعيات النسائية ودورها في المجتمع، الحلم والخيال واحلام اليقظة العيب والحرام.
اختتم اللقاء المربي معين عوّاد، الذي شكر الكاتبة وقدم لها درع باسم النادي وكتب عليه جملة مقتبسة من الرواية نفسها ” الرجال والنساء بحاجة لبعضهم البعض بصورة دائمة، جسدًا وروحًا”.
كما شكرت الكاتبة ميسون أسدي، نادي المحبة الذي تعرّفت على أعضاء النادي قبل نحو عشرون عامًا وما زالت باتصال وثيق معهم حتى يومنا هذا.