مدير عام شركة مياه الجليل يشارك في المؤتمر المهني لمنتدى اتحادات المياه والصرف الصحي في البلاد
افتتح ابو ريا محاضرته بطلب الوقوف دقيقة صمت وحداد على روح الفقيد حسن علي، مدير وحدة شكاوى الجمهور في الشركة
شارك اتحاد مياه الجليل في المؤتمر السنوي لمنتدى اتحادات المياه والصرف الصحي في البلاد، والذي عقد في مدينة ايلات. وقد شمل المؤتمر مجموعة من المحاور المهمة التي تمس عمل اتحادات المياه، أهمها: العلاقة بين اتحادات المياه والسلطات المحلية، تعزيز أواصر العلاقة بين المجتمع المحلي وبين اتحادات المياه، دور المجالس الادارية وتأثيرها على عمل اتحادات المياه بالإضافة الى جلسات نقاش اخرى. بدوره شارك السيد مصطفى أبو ريّا، مدير عام مياه الجليل، في الجلسة حول عمل اتحادات المياه في عصر العدادات الرقمية وقدم محاضرة مهمة حول هذا الموضوع وانعكاساته على أداء اتحادات المياه.
افتتح أبو ريّا محاضرته بطلب الوقوف دقيقة حداد لذكرى المرحوم حسن محيي الدين علي مدير وحدة شكاوى الجمهور في مياه الجليل وفاءً له ولمسيرته المهنية واحترامًا لمواقفه وقيمه الإنسانية التي شهد لها القاصي والداني.
من ثم استهل أبو ريّا محاضرته وعرض خلالها معطيات حول الموضوع وشرح بإسهاب عن مدى نجاعة العدادات الرقمية. حيث أشار أبو ريا إلى الوضعية قبل ادخال العدادات الرقمية وإلى الأخطاء الكثيرة والمشاكل والعوائق البنيوية التي زادت من اعباء الشركة وتوجهات الجمهور إليها. وأضاف أبو ريا بأن العدادات الجديدة والتي تسمح بقراءة المعطيات عن بعد بدأت بشكل تجريبي في الشركة من أجل التيقن من نجاعة المنظومة وقدرتها على ايجاد حلول للمشاكل التي ترتبط بالمنظومة القديمة. وأكد أبو ريا بأن العدادات الجديدة ساهمت في تشخيص خطوط المياه الإشكالية والتي تسببت بهدر للمياه حيث وصلت النسبة إلى أقل من 10% بعد أن وصلت إلى نحو 50% في السابق وهو انجاز كبير جدًا.
وفي معرض حديثه تطرق أبو ريا إلى نقاط القوة، نقاط الضعف، التهديدات والفرص والآفاق المستقبلية التي ترتبط بمنظومة القراءة عن بعد. وأشار أبو ريا إلى أن المنظومة ساعدت في تنجيع ادارة عملية قراءة العدادات بشكل سريع، مهني ومع مصداقية كبيرة والتي قللت من عملية التقديرات وبهذا قامت الشركة بتوفير الموارد من خلال تقليل عدد الموظفين الذين يعملون في هذا المجال وهكذا تم تحسين الخدمات وإعلام المواطنين بشكل سريع فيما لو كانت مشاكل في خطوط المياه والشبكات البيتية. كما سمحت بالسيطرة عن بعد وسمحت أيضًا للمواطنين بمتابعة ومراقبة عملية القياس وبهذا زادت من الشفافية.
هذا وتطرق أبو ريا إلى نقاط الضعف من حيث التكلفة الكبيرة للانتقال لمثل هذه المنظومة بالإضافة إلى إمكانية حدوث اخطاء تقنية في عملية القراءة وإرسال المعطيات. كما أشار أبو ريا بأنه هذا الموضوع يتطلب أيضا تجنيد موظفين مع مزايا خاصة تمكنهم من تفعيل المنظومة. ونوه أبو ريا إلى أن الابتكارات التكنولوجية معرضة أكثر من غيرها لان تتعطل وفي هذه الحالة من شأن البطارية بأن لا تصمد لفترة طويلة.
واختتم أبو ريا محاضرته بتقديم مجموعة من التوصيات والخيارات العملية التي من شأنها أن تساهم في تذليل العقبات وتحسين، تطوير وتنجيع الخدمات التي تقدمها اتحادات المياه في هذا المضمار والتعامل مع نقاط الضعف والتهديدات التي ترتبط بالانتقال إلى منظومة العدادات الرقمية.