فقط 5 شركات باصات عامة، من أصل 17 شركة، تتيح معلوماتها باللغة العربية على موقع الإنترنت!
بحث جديد :
فقط 5 شركات باصات عامة، من أصل 17 شركة، تتيح معلوماتها باللغة العربية على موقع الإنترنت!
أصدرت جمعية “سيكوي” وجمعية 15 دقيقة، بحثا جديدا حول مدى إتاحة المعلومات وخدمات تخطيط السفر باللغة العربية في الحافلات العامّة بالبلاد، وتبيّن أنّ شركات المواصلات العامة الأكبر والأقدم (إيجد، دان وكافيم)، لا تقدّم أية خدمات باللغة العربية، والشركة التي حصلت على أعلى تدريج في المسح هي شركة “الناصرة للنقل والسياحة”، وهي أصلا شركة عربية، علمًا أنه حتى هذه الشركة لم تحصل على الدرجة القصوى (100 نقطة)، ولم تحصل عليها أي شركة أخرى، التي تعني توفر خدمة كاملة باللغة العربية بحسب جميع المعايير التي خضعت للفحص!
ويستدل أيضا من نتائج البحث أن %60 من شركات الحافلات مستوى خدماتها المقدم باللغة العربية (عبر جميع قنوات الاتصال) سيء! وأنّ %40 من الشركات- أي ما يزيد عن الثُلث- هناك خدمة رد هاتفي باللغة العبرية فقط. كما وتبيّن أن 5 شركات باصات (عامّة) فقط، من أصل 17 شركة، تتيح معلوماتها باللغة العربية على موقع الإنترنت بشكل كامل!
ويأتي هذا البحث بهدف تقييم مدى إتاحة خدمة تخطيط السفر والمعلومات في الخدمات الرقمية التابعة لشركات الحافلات باللغة العربية، والتوصية باتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين وتغيير الوضع القائم، إذ أن المعلومات حول خدمات المواصلات العامة مهمّة وضرورية لجميع المسافرين، ويحق للمواطنين العرب الحصول عليها بلغتهم الأم ، كذلك تعتبر المواصلات العامة حيّز عام مشترك، ووجود اللغة العربية فيها يساهم في بناء هذا الحيّز.
يذكر أنه في إطار هذا البحث، تم إجراء فحصًا معمّقًا وشاملًا، مطلع هذا العام 2021، للمعلومات والخدمات المتوفرة بالعبرية والعربية في كل من الشركات المشغّلة لخطوط الحافلات عامّة في البلاد، في جميع قنوات الاتصال والمعلومات التي تقدّمها للمسافرين، أي منظومة المعلومات الإلكترونية (المحدّثة باستمرار) والبشرية التي تخدم المسافرين قبل السفر، وإذا لزم الأمر، خلال السفر وبعده، (الموقع، الهاتف، التطبيق، البريد الإلكتروني). وشمل البحث أيضا الجهات المؤتمنة على تقديم معلومات شاملة بخصوص جميع الشركات المشغلة لخدمات المواصلات العامة (راف-كاف والسلطة القطرية للمواصلات العامة). علمًا أن هذا المسح لا يتطرق إلى المعلومات الثابتة الموجودة في الحافلات والمحطات، مثل اللافتات داخل الحافلات، نقاط الدفع والاستعلامات وما إلى ذلك.
” لا يعقل أن المواطن العربي لا يستطيع تخطيط سفره او الحصول على معلومات تخص تنقله بلغته الأم”. يقول تامر عواد مركز مشروع الحيّز العام المشترك في جمعية سيكوي، ويضيف: ” الأقلية العربية هي أقلية قومية أصلانية، وتوجد للغتها مكانة “خاصة” في البلاد، بالتالي، فإنّ لغتهم الأم يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من كل الحيز وجميع الخدمات العامة، خاصةً تلك التي تقدّم معلومات حيوية للجمهور الواسع. الإتاحة الجزئية أو المنقوصة للخدمات والمعلومات الحيوية باللغة العربية، كخدمات المواصلات العامة، تمسّ بشكل كبير بالاحتياجات اليومية للمواطنين العرب وتحمل رسالة مفادها الإقصاء والتهميش”.
هذا وشمل البحث على توصيات عديدة لكل من وزارة المواصلات وشركات الحافلات من أجل تحسين منالية المعلومات والخدمات من بينها: بلورة سياسة تحدّد وجوب إتاحة المعلومات والمحتويات الرقمية في المواصلات العامة القطرية باللغة العربية، إتاحة المعلومات الرقمية للناطقين بالعربية يجب أن تكون شرطًا أساسيًا في مناقصات وزارة المواصلات وإتاحة كاملة لموقع وزارة المواصلات باللغة العربية، كما ويتوجب على إدارات الشركات وضع سياسة تنظيمية واضحة في كل ما يتعلق بإتاحة الخدمة باللغة العربية في قنوات المعلومات المختلفة في الشركة، وتطبيق ذلك بواسطة خطة عمل منظمة وممولة. يجب أيضًا وضع سلم أولويات واضح بخصوص مستوى وطريقة إتاحة قنوات المعلومات المختلفة. بالإضافة إلى تعيين موظفين عرب في مناصب مركزية في مقرات شركات الحافلات وتوصيات أخرى عديدة .