المبادرة العربية الدرزية تتضامن وتقدم التعازي وتزور المانح منيب المصري
بقلم : غالب سيف
في نابلس وبيتا
المبادرة العربية الدرزية تتضامن وتقدم التعازي وتزور المانح منيب المصري
- يوسف عصيدة : ” هذه الزيارة جسدت وحدة الشعب الفلسطيني”.
- غالب سيف : ” العطاء والوحدة النضالية هما الدواء لداء الفساد والتطبيع وسياسة فرق تسد”.
- منيب المصري : ” العدو الإسرائيلي عمل على تفتيت شعبنا ووعد بلفور رأس الشرور”.
- الشيخ كنج عزة : ” لنتعلم جميعنا من الظلم الصهيوني للفلسطينيين الدروز”.
قام أمس 13.11.2021 وفد لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة تضامن الى نابلس الأبية وبلدة بيتا المثل, شملت العديد من المواقع والفعاليات ذات الطابع الوطني وغيره. ترأس الوفد رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية الكاتب غالب سيف وشارك فيه المشايخ أبو صياح كنج عزة وأبو اسعيد نزيه الستاوي والشيخ الفتى راني عجمية والعديد من نشيطي اللجنة والسيد جمال فطوم- مدير عام مجلس نحف المحلي والرفيق منذر زريق من عيلبون.
في طريق الوفد الى اللقاء الأول من زيارته في بلدة بيتا, المثل والاسطورة, كانت المفاجأة عندما أوقف حاجز عسكري احتلالي حافلة الوفد على مفرق الجِرّ, ومنعه من مواصلة مشواره, بحجة أن قائد المنطقة العسكرية أعلن عنها ” منطقة عسكرية مغلقة امام الحافلات الصغيرة ومواطني ال 48″ ليوم واحد !!, وعندما طُلِب من الشرطي الذي تم استدعائه من قبل العسكر الاحتلالي لمتابعة وتطبيق أمر المنع المفاجئ هذا, بالفعل عرض الشرطي الأمر الاحتلالي, حيث قام الوفد بتصويره والاحتجاج على هذه المحاولة الاحتلالية للتشويش على سير الزيارة.
بعدها استمر الوفد في مسعاه وعن طريق مسار بديل, حيث وصل بعد مشقة كبيرة الى بلدة بيتا, هناك كان في استقباله في مقر البلدية العشرات من الأهل المحليين وعلى رأسهم السيد يوسف عصيدة – رئيس المجلس البلدي, ومن ثم انضم للقاء المانح الملياردير الفلسطيني السيد منيب المصري ومدير اعماله السيد طاهر الديسي وغيرهم. في هذا اللقاء الذي يستاهل أن نسميه الخاص والجامع, تحدث باسم الوفد الكاتب غالب سيف الذي اعلن عن تضامن الوفد مع الأهل في بيتا, التي أصبحت اسطورة وأيقونة نضالية, لما قدمته من عطاء وممارسة وحدوية عابرة للمألوف, مؤكدا ب : ” أن العطاء والوحدة النضالية هما الدواء الشافي والمضمون للفساد والعنف والاحتلال ولكل الحالات التي تعيق حصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه, ومعركة بيتا وما قدمه منيب المصري من عطاء سخي هو المثل الحي والبينة”. كما تكلم الشيخ كنج عزة, ومما قاله : ” لنتعلم جميعنا من الظلم الصهيوني للفلسطينيين الدروز, رغم التجنيد الاجباري المفروض عليهم بحجة أن الذي يدفع الواجبات يحصل على الحقوق”, تلاه الكاتب هادي زاهر, بعده القى الشاعر سامي مهنا قصيدة نالت اعجاب الحضور, بعده تحدثا السيد جمال فطوم والرفيق منذر زريق. اما من المعزبين تكلم السيد يوسف عصيدة – رئيس المجلس البلدي والذي قال : ” هذه الزيارة جسدت على أرض الواقع وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومشاربه”, بعده اسهم السيد منيب المصري في الترحيب بالوفد والاشادة بما أنجزه أهالي بيتا بمواجهتهم ومقاومتهم ومنعهم بالقوة محاولة الاحتلال والمستوطنين العنصريين السفلة والمجرمين السيطرة على جبل صبيح وبناء بؤرة استيطانية عليه, تلاه السيد منور بني شمس والسيد أبو محمد سعيد حمايل والد الفتى الشهيد والذي استشهد له والده واخيه واخته, من ثم السيد العقيد المتقاعد والأسير المحرر صالح ثابت, حيث اتضحت من حديثهم الصورة المُشرفة والمعركة البطولية التي خاضتها بنجاح ونصر مُبين بلدة بيتا, نهج ونصر يضعانها في الحالة التي تصرخ وتقول وكما قال رئيس الوفد واصفا ومقدرا هذه الحالة المُشرفة : ” تبيتتوا يا عرب”, ولك القارئ الكريم معطيات المعركة واستنباط ما تعنيه : عدد سكان بيتا 15 الف, قدمت حتى الآن 82 شهيد, في معركة جبل صبيح وخلال ال 5 أشهر الأخيرة سقط 8 شهداء وأكثر من 5 آلاف جريح, مئات المعتقلين الأسرى والمئات الذين تم طردهم من محلات عملهم, مع كل هذا ما سمعناه من كل المتحدثين كان أنهم لن يستسلموا لأطماع المستوطنين والاحتلال لو كلفهم الأمر فنائهم لا سمح الله, وبالفعل نجحوا وانتصروا وطردوا هؤلاء الأوباش بالقوة.
بعدها انتقل الوفد الى مخيم عسكر لتقديم التعازي لعائلة الشهيد المرحوم الفتى ابن ال 13 عام محمد دعدس, حيث تزامن وصول الوفد مع وفاة المرحوم جد الشهيد. تكلما باسم الوفد غالب سيف والشيخ كنج عزة, ثم قام المحليين بتوجيه الشكر للوفد على لفتتهم الهامة هذه مثمنين عاليا اللجنة ومواقفها.
بعدها انتقل الوفد الى “بيت فلسطين” في جبل جريزيم في نابلس لصاحبه الملياردير منيب المصري حيث استقبلهم بالترحاب هو ولفيف من قيادات ووجهاء منطقة نابلس, تم خلال اللقاء استعراض الكثير من الأمور التي تصب في خانة تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ودعم كل ما هو ضروري لنيله حقوقه المشروعة والثابتة, استمر اللقاء اكثر من 3 ساعات ومما قاله السيد المصري كتعقيب على مجريات هذا اليوم ومحصوله : ” الاحتلال عمل كل ما بوسعه لتفتيت وحدة وتماسك شعبنا الفلسطيني, وعلينا ان نعمل كل ما بوسعنا لتمتين وتمكين هذه الوحدة, وبالنسبة لنا وعد بلفور المشؤوم هو رأس الشرور وسنعمل كل شيء لمقاضاة الإنكليز بسببه “, داعيا حركتي فتح وحماس الى قبول توصيات “لجنة النوايا الحسنة” التي رأسها لإنجاز الوحدة وإخراج شعبنا من حالة الانقسام : ” المدمرة” وكما وصفها المصري والعديد من المتكلمين من الوفد والمعزبين .
باحترام
سكرتارية لجنة المبادرة العربية الدرزية