انعقاد فعّاليّات توعويّة عديدة في كافّة مدارس الطّائفة الدرزيه في القرى المختلفة.
تزامنًا مع أسبوع التّسامح العالميّ، بادر قسم التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، بالتّنسيق مع قسم التّفتيش في وزارة المعارف ومختلف الهيئات التّدريسيّة، بعقد فعّاليّات توعويّة عديدة في كافّة مدارس الطّائفة في القرى المختلفة.
وقد شملت هذه الفعّاليّات محاضراتٍ لمرشدي قسم التّوعية حول ماهيّة التّسامح، وارتباط هذه القيمة الهامّة بالبُعد الدّينيّ التّوحيديّ على كافّة الأصعدة، فرديًّا، عائليًّا واجتماعيًّا، وسط التّركيز عليها كبديل مباركٍ ومطلوب لما تشهده البلاد في الآونة الأخيرة من انتشارِ آفة العنف المقيت.
فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، أكّد على كون توعية الأجيال النّاشئة واحدةً من أولى الأولويّات والمهام في رؤيا وعمل أقسام المجلس الدّينيّ، إذ كان فيها صقل للهويّة، تعميق للجذور وتعزيز للانتساب.
وأضاف فضيلته في سياق ما يشهده المجتمع من عنفٍ أنّه لا حلّ إلّا في التّربية على كافة أنواعها ومضامينها، ولا تغيير إلّا مع التّوعية الّتي تضمن منع الانزلاق إلى مهاوي الجريمة والعنف الّذي صار يهدّد الأمن الشّخصيّ والعامّ.
يُذكر أنّ محاضراتٍ مخصّصةً حول التّسامح الدّينيّ واحترام المعتقدات، قُدّمت أيضًا في القرى المختلطة طائفيًّا، وذلك وسط مشاركة رجالات دين من مختلف الطّوائف والأديان.
وقد لاقت هذه الفعّاليّات استحسان كلٍّ من الطّلاب، الطّواقم التّدريسيّة والمشاركين والاهالي، الّذين أكّدوا على ما فيها من أهميّة كبيرة، مُطالبين باستمراريّتها وتكثيفها على مدار السّنة الدّراسيّة الحاليّة.