الزّيارة السّنويّة لبيت المرحوم سيّدنا الشّيخ علي الفارس رضي الله عنه في قرية يركا.
بحضور المئات من أبناء الطّائفة الدّرزيّة، شارك فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ورئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، في الزّيارة السّنويّة لبيت المرحوم سيّدنا الشّيخ علي الفارس رضي الله عنه في قرية يركا.
وتأتي هذه الزّيارة المباركة بعد انقطاع دام لأكثر من عام في ظلّ وباء الكورونا، مكمّلةً لنهج الطّائفة في استذكار كبار شيوخها وأعمدة توحيدها، ومنهم سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر) المشهور بلقب “قتيل الشّوق”، اعترافًا بقيمة ما خلّفه بعده من تِركةٍ شعريّة روحيّة، وموهبة كتابةٍ عرفانيّة، سخّرها سيّدنا الشّيخ علي الفارس في مدح الذّات الإلهيّة، وذكر مناقب الأنبياء ورواية قصّة ما حمله في قلبه من صدقِ شوقٍ وتوق.
هذا، ومن المشهور المألوف عن سيرة سيّدنا الشّيخ عليّ الفارس (ر)، ما ثبت من علاقته المشهورة وأخوّته المأثورة مع عائلة طريف الّتي رعته أثناء تواجده في مغارة “النقّاطة” الموجودة في وادي السّمّاك، وثمّ أثناء إقامته المباركة في قرية جولس إلى آخر يومٍ في حياته، حيث لا تزال العائلة تتناقل آثاره الخاصّة، مستبركين بها جيلًا بعد جيل.
أمّا عن أهميّة مثل هذا الزّيارة، فقد أكّد فضيلته على أهميّة مثل هذه الاجتماعات الّتي تُعيد النّفوس إلى ثوابت التّاريخ التّوحيديّ، وتذكّرنا بمثل هذه الشّخصيّة العظيمة أمثال سيّدنا الشّيخ علي الّذي أسّس مدرسةً راسخةً في الشّعر العرفانيّ الرّوحيّ، الّذي لا يزالُ يصدحُ في المجالس والخلوات إلى يومنا هذا.
يُذكر أنّه وبعد انتهاء الزّيارة، توجّه فضيلته برفقة الشّيوخ الزّائرين الّذين حضروا من الجليل والكرمل والجولان، وفي مقدّمتهم فضيلة الشّيخ أبي يوسف صالح قضماني، فضيلة الشيخ ابي احمد طاهر ابو صالح، فضيلة الشّيخ أبي سليمان فارس شمس، فضيلة الشّيخ أبي صخر عاطف شعلان، وسيّاس الخلوات، إلى مزار سيّدنا الشّيخ أبي السّرايا غنايم (ر) في قرية يركا، وهو أحد كبار دعوة التّوحيد الأقدمين في بلادنا.