اجتماعٌ لسيّاس الخلوات من كافّة القرى الدّرزيّة في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام
عُقد مساء اليوم الأربعاء في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، اجتماعٌ لسيّاس الخلوات من كافّة القرى الدّرزيّة، دعا إليه الرّئيس الرّوحي للطّائفة الدّرزيّة ورئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى فضيلة الشّيخ أبو حسن موفّق طريف.
خلال اللّقاء، أطلعَ فضيلته سيّاسَ الخلوات على مستجدّات السّاعة فيما يتعلّق بجائحة الكورونا في القرى الدّرزيّة، وتداول معهم حول قضايا دينيّة ومسائل اجتماعيّة هامّة، شملت تطرّق الحضور لإمكانيّة عودة المصلّين إلى أداء الصّلوات في الخلوات بعد فترةٍ طويلة من الانقطاع.
هذا، وقد اتّفقت آراء الحاضرين على الخطورة الصّحيّة الّتي لا زالت تقف أمام القرى الدّرزيّة بالمرصاد، مؤكّدين على ضرورة توجّه سيّاس الخلوات كلٍّ في بلده إلى عموم أبناء الطّائفة الأكارم، من أجل دعوتهم إلى عدم الإنجرار وراء الإشاعات المروّجة خلال الآونة الأخيرة في وسائل التّواصل الاجتماعيّ وتشجعيهم على تلقّي التّطعيم بأسرع وقتٍ ممكن، إلى جانب الاستمرار بالتّقيّد بتعليمات وزارة الصّحّة، تيسيرًا لعودة النّشاطات الدّينيّة والاجتماعيّة إلى سابق عهدها.
في ذات السّياق، اجتمع الرأي على الاستمرار في تطبيق القرار السّابق فيما يتعلّق بعدم وصول المصّلين إلى الخلوات، إلى جانب أخذ نسبة المتطعّمين بالحسبان، راجين أن تأتي حملة التّطعيمات بالنتائج الإيجابيّة المرجوّة على وجه السّرعة.
من جهته، شكر فضيلته الحضور معبّرًا عن سعادته بمثل هذا الاجتماع الهامّ، وأثنى على دور سيّاس الخلوات خلال هذه الجائحة في حفظ المصلحة الدّينيّة والعامّة، والعمل بشكلٍ مسؤول من أجل المحافظة على سلامة الجماهير، مؤكّدًا أنّ الحلّ الوحيد لوقف الوضع الصّحيّ الخطير الّذي أسفر عن مئات من الإصابات وعشرات من الوفيّات، هو تحكيم العقل والمنطق، عملًا بالمثل القائل: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.