في السنة السابعة من الزواج… هذا ما يشعر به الرجال
يظن الكثيرون أن السنة الأولى من الزواج هي الأصعب، إلا أن بعض علماء النفس يقولون إن السنة السابعة من الزواج تتميز بمشاعر مضطربة والرغبة في الانفصال، وقد أطلق البعض على هذه الفترة “هرشة السنة السابعة”، لكن الإيجابي في أزمة السنة السابعة، إن حدثت، أنه يمكن التغلب عليها.
أزمة السنة السابعة هي واحدة من أكبر مخاوف الأزواج السعداء في بداية حياتهم، يفشل الزواج لأسباب عديدة، لكن فكرة أن أحد الطرفين أو كليهما سيرغب فجأة في الانفصال في السنة السابعة ليست دقيقة تماما.
وأشار عالم النفس وليام دوهيرتي، في تصريحات نقلها موقع “ذا ليست” (The list)، إلى أنه لا يوجد شيء سحري حول السبع سنوات من الزواج، باستثناء أن معظم الأزواج يقررون الانفصال في السنة السابعة حين قد يكتشف الزوجان عددا من الاختلافات والأزمات بواقعية.
يتعثر الزواج بسبب الواقعية
يقول الطبيب النفسي الإكلينيكي جوزيف سيلونا إن العديد من المتزوجين يعانون من الشعور بعدم الرضا والسعادة الكاملة بزواجهم بعد فترة شهر العسل، تميل هذه المشاعر إلى الزيادة خلال عامين إلى 7 أعوام من الزواج.
الأطفال يعقدون الأمور
بعد 7 سنوات من الزواج، يُفترض أن يكون الزوجان قد رزقا بالأطفال، وبالتوازي ينخفض مستوى الرضا الزوجي مع ولادة كل طفل، حتى إن الرجل عادة ما يشعر بأن كل طفل يؤخر مكانته عند زوجته. وبينما تصبح الأمومة هي الأولوية لدى الزوجات، يشعر الزوج بالفراغ العاطفي.
الأزمة تحدث في كل المراحل
تشير أخصائية الزواج والأسرة ليزلي دواريس إلى أن ما يسمى بـ”هرشة (حكة) السنة السابعة” يمكن أن تحدث في أي مرحلة من الزواج، خاصة إذا كان للزوجين أطفال، إذ إن تأثير الأطفال على الزواج هو السبب وراء الانفصال الأساسي، لأنه شعور نابع من المسؤولية وتقلص العلاقة الحميمية.
قال عالم النفس الإكلينيكي فرانك بيتمان في حديث لصحيفة “لوس انجلوس تايمز” (LATimes)، “إذا شعرت بالانجذاب إلى شخص آخر، اقترب أكثر من زوجتك، واجعل العلاقة الزوجية أكثر حميمية وأكثر تواصلا”.
قال بيتمان إن نقاط التحول في الزواج هي الأوقات التي يكون فيها التغيير مطلوبا في نمط العلاقة، وهي الأوقات نفسها التي يصبح فيها الأزواج أكثر عرضة لخطر الخيانة الزوجية أو الطلاق أو الانفصال العاطفي عن الشريك.
أزمات بعد السنة السابعة
بالنسبة للأزواج الذين نجوا من أزمة السبع سنوات، يحذر بيتمان من أزمة أخرى على وشك الحدوث، تُعرض استقرار الزوجين للخطر، مثل التحاق الأطفال بالمدرسة، أو اقتراب الأبناء من مرحلة المراهقة، والذروة المهنية والأزمات الوظيفية وربما المالية، أو موت أحد الوالدين، والشعور بالشيخوخة وبدء التخطيط للمستقبل.
وتابع أن الخيانة الزوجية هي محاولات للهروب من المشاكل، ويجب أن يقاتل الأزواج كل يوم ليس من أجل الفوز، ولكن لفهم بعضهم بعضا بشكل أفضل.
قالت الطبيبة النفسية ميشيل ديفيز إنه عادة ما يقرر الأزواج في غضون 7 سنوات تعزيز التزامهم وإنجاب الأطفال، وهنا تخرج الصداقة من الزواج وينشأ الصراع.
وتابعت أن بعض الأزواج أفادوا بأنهم غير راضين عن زواجهم، ولكن بعد 5 سنوات قال 86% إنهم راضون عن زواجهم، الأمر هنا يتعلق حقا بالتغلب على العواصف الزوجية.
يقدم موقع “ماريج” (Marriage) نصائح للنجاة من أزمة الزواج في السنة السابعة:
استكشاف الإثارة الجديدة
بعد أن تعرف الزوجان على بعضهما بعضا لأكثر من 7 سنوات، يجب أن يحاول كل منها تجربة شيء جديد للحفاظ على الانجذاب لبعضهما بعضا، فإذا كان كلاهما متعبا من الزواج والحياة الحالية، فلماذا لا يستكشفان طريقة جديدة للتواصل مثل تذكر أكثر اللحظات الرومانسية السابقة بينهما؟
الاعتمادية الزوجية أزواج زوجات (بيكسلز)التواصل العاطفي بين الزوجين مهم للغاية، فقد تصبح نظرة مجاملة أو ابتسامة رقيقة أفضل من أي هدية (بيكسلز)
التواصل العاطفي
إلى جانب التواصل الجسدي، فإن التواصل العاطفي مهم أيضا. في بعض الأحيان، يكون مجرد نظرة مجاملة وابتسامة وكلمة رقيقة أفضل من أي هدية.
مثال: إذا وجدت أن زوجتك تقوم بالأعمال المنزلية، يمكنك عرض المشاركة وتقديم يد المساعدة، أو إذا وجدت أن زوجك مشغول بمهام العمل، يمكنك أن تحضري له كوبا من الشاي الساخن، حتى كلمات التحية برفق عند الذهاب إلى العمل والعودة منه يمكن أن تحدث فرقا في استعادة العاطفة المفقودة.
ترك مساحة خاصة
الزواج هو مزيج من الحياة والمشاعر، إذا قمت بتقييد عمل أو حياة زوجتك أو زوجك بشكل مفرط، أو ساهمت في الحد من حرية شريكك، فقد تبدأ في أولى خطوات سوء التفاهم وانعدام الثقة، مما سيؤدي إلى شجار في النهاية.
على العكس من ذلك، فإن احترام المساحة الخاصة لكل طرف يمكن أن تزيد من الوعي والرقي بينكما.
زيادة روح الدعابة
بما أن الحياة ليست سهلة، فقد تتفجر أعباء جسدية ونفسية في بعض الأحيان في الأسرة، وتصبح أصل القتال بين الزوجين، يمكن للفكاهة الذكية عادة أن تخفف مثل هذه الأعباء وتحل النزاعات العائلية.
(الجزيرة)