السمنة من المشاكل الأكثر شيوعاً في العالم، ارتبطت أسبابها في وقت سابق بالكسل والشراهة أو تناول أطعمة دسمة تحتوي على كميّات وافرة من السعرات الحرارية، غير أنّه تبيّن فيما بعد أنّ للوراثة دوراً كبيراً فيها وفي تفاقمها، إضافة إلى أسباب أخرى طبيّة، تستدعي إشرافاً وعلاجاً طبّيين.
ويرجع الأطبّاء إلى أنّ الغالبيّة من الذين يعانون من السمنة يعانون أيضاً ممّا يعرف بـ “متلازمة الأيض” Metabolic Syndrome التي تشمل 3 أو أكثر من الأعراض التالية: محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الدهنيّات في الدم، ارتفاع مستويات السكّر في الدم أثناء الصوم ومستويات منخفضة من HDL أي الكوليسترول الجيّد، وهذا ما لفت العديد من الباحثين وخبراء التغذية في الآونة الأخيرة ليعملوا جاهداً على تسليط الضوء والجنوح نحو حميات، ومشروبات وكذلك وصفات طبيعيّة تحتوي في مكوّناتها على أطعمة تحسّن بالدرجة الأولى من عمليّات الأيض في الجسم ليتمكّن من حرق الدهون وبالتالي خسارة الوزن.
إذاً، خلاصة القول، فقدان الوزن والتخلّص من الدهون المتراكمة يتطلّبان تغييراً في نمط الحياة، حمية متوازنة، تمارين رياضيّة وبعض الوسائل الأخرى المساندة، من وصفات طبيعيّة تساعد على تفتيت الدهون وخاصّة في المناطق العنيدة مثل البطن والأرداف، كهذه الوصفة التي تتكوّن من:
•بذور الكتّان.
•مسحوق الزنجبيل.
•بذور الكمّون.
•مسحوق قشر اللّيمون.
تحتوي بذور الكتّان على أوميغا 3 الذي يعمل على حرق الدهون الضارّة وخفض مستوى الكوليسترول، تتحكّم في مستويات السكّر في الدم، فتكبح الشهيّة، أمّا بذور الكمّون، تحتوي على المغنيسيوم، الصوديوم، الألياف ومضادّات للأكسدة، التي جميعها تعمل على تفتيت الدهون. بدوره الزنجبيل يحتوي على مضادّات للأكسدة التي تعمل على تفتيت الدهون ويتحكّم بنسبة هرمون الكورتيزول في الدم، حيث إنّ زيادته في الجسم تصعّب عمليّة حرق الدهون، هذا فضلاً إلى تأثيره الحراريّ، أي يزيد من حرارة الجسم، ما يؤدّي إلى تسريع عمليّات الأيض وحرق الدهون، فيقوم بحرق السعرات الحراريّة الزائدة.
أمّا بالنسبة للّيمون وقشوره، فهو لا يقلّ فعاليّة عن المكوّنات السابقة في إنقاص الوزن، إذْ إنّه يحتوي على فيتامين C الذي يزيل السموم من الجسم وتحديداً من الكبد، يسيطر على نسبة السكّر في الدم عن طريق دعم وظيفة الإنسولين، يكبح الشهيّة بسبب محتواه الجيّد من الألياف وكذلك مادّة الـ Pectin التي تعمل على حرق الدهون وفقدان الوزن.
طريقة تحضير الوصفة
أوّلاً، لتجهيز مسحوق قشر اللّيمون، تعرّض قشور اللّيمون لأشعّة الشمس لمدّة 4 إلى 5 أيّام، ومن ثمّ تطحن للحصول على مسحوق اللّيمون.
أمّا بذور الكتّان، فتوضع في وعاء على النار حتى يتحوّل لونها إلى ذهبيّ، ثمّ تطحن لتتحوّل إلى مسحوق، وهكذا الطريقة نفسها لبذور الكمّون.
بعد الانتهاء من المراحل الـ 3 التي سبقت، تؤخذ 5 ملاعق كبيرة من بذور الكتّان، ملعقتان من بذور الكمّون وملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل الجافّ مع ملعقة كبيرة من مسحوق قشر اللّيمون.
تمزج مع بعضها البعض وتوضع في وعاء محكم أو مرطبان.
طريقة الاستخدام:
تضاف نصف ملعقة صغيرة من هذا المسحوق في كوب واحد من الماء الفاتر، ويتمّ تناوله يوميّاً قبل 15 دقيقة من الوجبة الرئيسيّة. يمكن إضافة ملعقة من العسل إذا لم تستسغ السيّدة مذاقه. هذا وينصح بضرورة الامتناع عن تناول الأطعمة المالحة، السكّريات والدهون.
