مداخلة حول قصيدة ” شعيب ” للشاعر كمال ابراهيم : بقلم الكاتب الأردني توفيق نجم
مداخلة حول قصيدة ” شعيب ” للشاعر كمال ابراهيم : بقلم الكاتب الأردني توفيق نجم
الشاعر والأديب ، كمال ابراهيم، كتب قصيدةً يُضيئُ بها على نَبِيِّ الله شعيب عليه السلام ، الذي كان قمراً مضيئاً يضيءُ على قومه الذين أُرْسِلَ لهم ليَدْعُوَهُم للإيمان ، وهم قومُ مِدْيَن ْ، الذين أفْسَدُوا في الارض ، وكانت لهم عاداتٌ قبيحةٌ في التعامل مع عباد الله ، فدعاهم شعيب عليه السلام ، الى نَبْذِ هذه العادات ، وأن يسلكوا المَسْلَكَ التَّوْحِيدِيِّ والذي اتَّخذَهُ المؤمنون الموحدون نبراساً لهم ، لانهم آمنوا به ، فأما الذين كفروا فأرسل الله اليهم ريح جهنم ، ثم ارسل لهم غيمة لجأوا اليها فأطبقت عليهم ، وأتتهم الصيحةُ ، وهي أصوات مخيفة أرعبتهم وقضت عليهم ،،! يقول الله عز وجل (فَكَذَّبُوهُ فأخَذَهُمْ عذابُ يومَ الظِّلةِ انه كان عذابَ يومٍ عَظِيمْ ، ) كما عَذَّبَهُم الله بالصَيْحَةِ وهي صوت عالٍ مُخيف ،
يقول الله سبحانه ( ولمَّا جاء أمرَنَا نَجَيْناَ شُعَيْباً والذين آمنوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنا ، وأخَذَتْ الذين ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ، فَأصْبَحُوا في دِيارِهِمْ جَاثِمِينَ )
فكانت قصيدة الأديب الشاعر كمال ابراهيم ، ومضة ضوء على نَبِيِّنَا عليه السلام ، بمناسبة الزيارة الميمونة الى مقام هذا النبي العظيم ، والذي كما اوضح الشاعر ، الصفات العديدة التي كان يتحلى بها شعيب عليه السلام ، من خلق ، وانه حبيب الروح والرسل الكرام ، وانه رسول المحبة والسلام ، وانه حبيب الانبياء ومحب وداعٍ للإسلام ، وأنه عليه السلام كان سنداً للتوحيد وأن الله سبحانه واحدٌ أَحَدْ فَرْدٌ صَمَدْ ، لا شَريكَ له سبحانه ، كان يدعو قومه بالفصيح من الكلام ، والبلاغةِ كما يقول الشاعر :-
شُعيْبٌ يا خَطيبَ المُرْسَلِين يا أسمى إمام ،،
انها صفات بينها الشاعر كمال ابراهيم
ليس شهادة من الشاعر ، فالنبي لا يحتاج الى شهادة من احد ،ولكنه الحب التوحيدي الذي اوحى له ان يكتب ، وان يُعَبِّر كرجلِ دينٍ أديبٍ وشاعرٍ ، عن هذا الحب الذي ملأَ قلبه وَرُوحَه ،
فتحية منا للشاعر كمال ابراهيم متمنيا له الصحة والتوفيق وجزاه الله كل خير ، …
توفيق نجم
كاتب وإعلامي ، مخرج تلفزيوني أردني