المصادقة والتّوقيع على توسيع مناطق نفوذ الدالية وعسفيا بأكثر من 7,000 دونم
عُقد بعد ظُهر اليوم في دالية الكرمل وعسفيا حفلُ المصادقة والتّوقيع على توسيع مناطق نفوذ القريتين بأكثر من 7,000 دونم، بما يشمل الأراضي السّكّانيّة الخاصّة ومناطق عديدة أخرى، لتكون هذه المصادقةُ على توسيع المسطّحات إنجازًا هامًّا وأساسيًّا للعقود المستقبليّة القادمة. هذا مع العلم أنّ مثل هذا القرار الّذي يُضاعف مناطق النّفوذ الحاليّة يُعتبر تاريخيًّا والأوّل من نوعه على صعيد الدّولة.
وكان قرار توسيع المسطّحات هذا قد جاء بعد سنوات عديدة من النّضال المستمرّ، ليتمّ صقله في أعقاب جلسة خاصّة عُقدت أمس مع رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزيرة الدّاخليّة أيليت شاكيد وسماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة والوزير حمد عمّار ورئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة جبر حمّود ورئيس مجلس دالية الكرمل رفيق حلبي ورؤساء سلطات محلّيّة وأعضاء كنيست.
خلال الاحتفال، أكّد سماحة الشّيخ موفق طريف على كون الأراضي ومناطق النّفوذ تمثّل البعد التّاريخيّ والدّينيّ والثّقافيّ للسّكّان الموحّدين الدّروز في الكرمل منذ حكم الأمير فخرالدّين المعنيّ الثّاني، وعليه فهناك رمزيّة خاصّة لهذا القرار خاصّةً وأنّه يتضمّن أراضي عين أمّ الشقف والسّتّ سارة وغيرها، إضافةً إلى ما يحمله من بشائر أوّليّة لحلّ أزمات السّكن في دالية الكرمل وعسفيا، ممّا سيؤثّر إيجابًا على كافّة مرافق الحياة.
أمّا رئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة جبر حمّود، فقد تحدّث خلال الاحتفال عن نضال السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة لإنجاز المساواة وتحصيل الحقوق، مشيدًا بالتّعاون اللّافت المُثمر مع سماحة الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ومع الوزير حمد عمّار، مصرّحًا أنّه لن يهدأ له بالٌ حتّى تتمّ المصادقة على توسيع مناطق نفوذ كافّة القرى الدّرزيّة.
من جهته، تحّدث الوزير حمّد عمار، الوزير في وزارة الماليّة، عن العمل المشترك مع منتدى سلطات المجالس المحلّيّة الدّرزيّة من أجل تنفيذ الخطّة الحكوميّة، وبالتّحديد فيما يتعلّق بمجال الإسكان والبنى التّحتيّة، شاكرًا كلّ من عمل وسعى لتحقيق هذا القرار.
أمّا رئيس مجلس دالية الكرمل المحلّيّ رفيق حلبي ورئيس مجلس عسفيا المحلّي بهيج منصور، فقد وصفا هذا القرار بالتاريخيّ الّذي يأتي بعد عمل دؤوب ومؤازة ودعم منقطع النّظير من سماحة الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة والوزير عمّار ورئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة جبر حمود، وأعربا عن أملهما أن يكون هذا اليوم فاتحةً للتّعاون بين سكّان القريتين عام تقديم عجلة التّخطيط، معربان عن ثنائهما لقرار وزيرة الدّاخليّة الحاسم في تبنّي توصيات اللّجنة الجغرافيّة.
أما وزيرة الدّاخليّة أيليت شاكيد فقد صرّحت بالتزامها بتحقيق المساواة للقرى الدّرزيّة، والعمل على ذلك بالتّعاون مع منتدى رؤساء المجالس، دعمًا للأزواج الشّابّة والجيل الصّاعد في شتّى المجالات الحياتيّة.