الصحافة الالكترونية رسمت الخطوط المستقيمة وقطعت الشك باليقين
المقدمةالأشياء الهامشية تبقى هامشية لأنها تجردت من أهميتها، أو أن ليس لها أساس لتظهر به علانية فتبقى مجهولة .إن الحقيقة المراد إيصالها يجب أن تكون بذات أهمية المصدر ، فلكل شيء متغيرات و ثوابت ، قد تبدأ و تنتهي دون صراعات لتكوّن صورتها الحية ، فإن ما نواجهه اليوم هو فقدان القدرة على التفريق بين الصورة الحقيقية و المزيفة (الكاذبة) ، فقدان النقاط التي ترسم خارطة الطريق لكل الوقائع والأحداث.و هذا ما شكل خطورة لكل من يحاول أن يرسم خطوط مستقيمة تسهل سرعة الوصول إلى نقطة قطع الشك باليقين.لذلك فإن كل الأحداث التي جـرت و مازالت تجري ، ما هي إلّا بداية متمحورة للكثير من القضايا الواقعية في كل مكان و زمان، أحداث سريعة أدت إلى تغيرات في العالم و قلبته رأساً على عقب ، هنا يأتي دورنا لنواكب هذه التغيرات في الأحداث ، و نصوغ منها فكرة عميقة عما يدور في حديث الناس والشارع.
الوكالات الإخبارية و أهميتها في كسب حديث الشارعإننا اليوم و تحديدا في هذا الوقت، نعيش في عصر التكنولوجيا الحديثة، التي تأقلمنا معها و مع متغيراتها الكبيرة، التي أحدثت فرقاً في تطور العلم بكافة مجالاته و من ضمنها مجال الصحافة ” ، التي شكلت منذ الأزل دوراً مهماً في تنمية المجتمعات، و نقل الحقائق كما حدثت دون زيادة أو نقصان.و على الرغم من تقدم المجتمعات و تطورها ، نجد أن الأعين باقية تحدق في الصحف، و الأيدي تقلب صفحات الجرائد صفحة تلو الأخرى لتفسير المجريات ، و العقل يغوص في الكلمات ليستسيغها و يتذوق عصارة الأخبار منها ليروي تعطشه للمعرفة.للصحافة الإلكترونية دوراً كبيراً لا يقل أهمية عن الأخبار التي نقرأها في الجرائد ، غير انها الآن تمتلك الأفضلية ، لأنها تصل بشكل مباشر و سريع إلى المتلقي في كل مكان، حيث إننا اليوم ، نستطيع معرفة ما يحدث في كل بقعة بهذا العالم بينما نحن جالسين في منازلنا.
وكالة الاولى نيوز الرسميةهي وكالة إخبارية إلكترونية تأسست منذ عام 2017 ، و هي أول وكالة رسمية في العراق غير مدعومة سياسياً أو حزبياً لا تتبع لأي جهة متنفذة ،تُعد مصدراً موثوقاً لنقل الأخبار كما حدثت دون تحريف أو تزييف، لا تمجد شخصيةً سياسية ، و لا تمدح المتحزبين، تتعامل بسواسية مع الجميع.تنشر الأخبار بكافة أصنافها بمصداقية و حرفية عالية، و مهارة في صياغة الخبر و إيصاله للمتلقي.تصنيف الأخبار يكون بقواعد أساسية يصنف عليها الخبر منها التصنيف السياسي، والأقتصادي، والأمني، والدولي، بالإضافة إلى قسم التقارير و التحقيقات و الملفات الخاصة، وكل تصنيف من هذه التصنيفات أهمية ، يتم التعامل معها بجدية تسهل وصول القارئ إلى ما يرغب بقرائته.
فريق وكالة (الاولى نيوز) الرسميةلوكالة (الاولى نيوز) فريق تطوعي شبابي متكامل، يعملون بجهد عال في كتابة و تحرير الخبر، انتمائهم وطني بحت، و هويتهم عراقية دون تمييز ، تعاونوا فيما بينهم لتحقيق الأهداف السامية، التي تعدت اهداف وكالات أخرى فيما يخص المصداقية في نشر الخبر ، فإن ما طمحوا له لم يكن حبراً على ورق، حيث” استطاعوا و بقوة من تحقيق أهدافهم
أهداف الوكالةوضعت وكالة (الاولى نيوز) الرسمية أهداف متعددة منها:1- تمتاز بكونها مؤسسة إعلامية مستقلة غير ربحية تهدف إلى تعزيز دور الإعلام المستقل في العراق2-تمارس حرية الكلمة و التعددية في التغطية الإعلامية كعناصر محورية لترسيخ مفهوم الديمقراطية الصحيحة و حقوق الإنسان3-كتابة و تقديم التقارير الصحفية لكل قرائها المحليين والدوليين، كما تتميز بالدقة في نقل الحدث و تغطيته المباشرة4-تمتاز بطرحها للحقائق و المواضيع التي تهم الناس بعيداً عن الحوارات الطائفية و العرقية التي تؤثر على توازن المجتمع5-كشف حقائق صفقات الفساد و غسيل الأموال من خلال فريق مختص بالتحقيق في هذه القضايا6- إن أهداف وكالة (الاولى نيوز) هي أهداف واضحة ، مستخلصة نتيجة كل ما يمر به الشارع من تفككات سياسية و شرخ في تلاحم المجتمع فيه
الخاتمة:إن ما استطاعت (الاولى نيوز) تحقيقه و الالتزام به هو الكثير، خاصة و أنها وكالة إعلامية مستقلة، انتمائها للعراق و العراقيين فقط، هذا ما جعلها تتفوق على الكثير من الوكالات الخاضعة و التابعة لجهات سياسية وحزبية.كذلك حرصت الوكالة على أن يكون لها فريق خاص بإقامة دورات تدريبية في مجال الإعلام للشباب المهتمين بالصحافة الإلكترونية وقد أقامت فعلياً عدة دورات تمكنت فيها من تهيئة و تعليم هذه الفئة الشابة بهذا المجال و أتاحت لهم الفرصة المناسبة في تمكينهم بكتابة الخبر الصحفي و المقالات المختلقة ، و كتابة التقارير و التحقيقات بشفافية ومصداقية.إن الفكرة التي نزرعها الآن سنحصد ثمارها في المستقبل عاجلاً أم آجلاً، لإن مهنة الإعلام و الصحافة هي مهنة حـرة تنبع من قلب الكاتب دون أن يميز شخصاً عن آخر، و دون أن يضع خطوط حمراء أو صفراء يمنع الآخرين من تجاوزها، فإن لهذا العالم حقائق بيضاء و سوداء يجب أن تراها الأعين كما هي ، يجب أن يبقى دور الصحافة ثابت لا يختص بشيء محدد أو نقل صورة وهمية لا أساس لها سوى الكذب.يقف العالم على أهمية نقل الخبر الحقيقي ، فإن كتابة كلمة هو بداية حدث و أمر قد يوقد شرارة النزاعات و الصراعات والحروب، وقد يكون كالماء الذي يطفأ النار التي سببتها هذه الشرارة .