عُقد في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام الجلسة الثّانية الكونغرس الشّبابيّ الدّرزيّ
ضمن فعّاليّات “الكونغرس الشّبابيّ الدّرزيّ” عُقدت ظهر الجمعة في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام الجلسة الثّانية للكونغرس، وسط حضورٍ شبابيّ لافت من كافّة القرى الدّرزيّة من الجليلين والكرمل والجولان.
وكانت فعّاليّات الكونغرس قد انطلقت قبل عدّة أسابيع تحت شعار “التّوحيد بوحّدنا” بتوجيهٍ ورعاية من سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، هادفةً إلى إشراك الشّباب الموحّد الصّاعد في مختلف المجالات الحياتيّة الّتي تهمّ أبناء الطّائفة ومستقبلها.
وشملت الجلسة الثّانية محاضرة توحيديّة شاملة ألقاها المحاضر الشّيخ أبو سليمان نور الدّين شمس، تطرّق فيها إلى دور الإنسان الموحّد في المجتمع والحياة.
في مستهلّ الجلسة، تحدّث المحامي رائد شنان المدير العامّ للمجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى عن رؤيا الكونغرس وأهدافه على المدى القريب والبعيد، مشيرًا إلى الدّور الواعد الّذي يشغله الشّباب الموحّد في وضع بصمة التّأثير الاجتماعيّة، ومجاراة التّقدّم والحداثة العالميّة.
خلال الجلسة، ألقى عضوا الكونغرس الشّيخ وليد غضبان والأخت سلام ابراهيم غانم مداخلات حول سيرتهما الذّاتيّة وتجربتهما مع النّجاح، وذلك من خلال فقرة أعدّت لتعريف كافّة أعضاء الكونغرس بقصص النّجاحات والإنجازات.
يُذكر أنّ اللّقاء الشّبابيّ التّوحيديّ ثمرة عمل مشترك ومثمر بين إدارة المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى مع مجموعة شبابيّة واعدة ضمّت الشّيخ د. موران أمير صالح، صابرين فضل عرايدة-خليل من المغار هشام حسين سعد من يانوح، لورينا عماد خطيب من كفر سميع وملاك مهنّا خيزران من يركا والّتي تولّت اليوم عرافة الجلسة بصورة متألّقة ورائعة.
خلال مداولات الجلسة، تمّ تقسيم الأعضاء لورشات بحثيّة علميّة تناولت موضوع تتعلّق بالهويّة التّوحيديّة في مجالات العمل والتّعليم العالي ومكانة المرأة الموحّدة، أشرفت عليها موجّهات مجموعات مؤهّلات وهنّ جيهان شاهين، سناء فضّول، رنين ملّا، ماريانا ذيب وكرميلا حلبي، ليتمّ بعدها عرض التّلخصيات على مسمعٍ من الجميع، على أن تتمّ متابعة البحث في هذه المواضيع خلال أيام دراسية وجلسات مستقبليّة، بمشاركةِ مختصّين ومختصّات من أبناء الطّائفة.
وأعرب المشاركون في ختام اللّقاء عن شعورهم الإيجابيّ الملموس من مهنيّة الجلسة والرّؤيا الواضحة للكونغرس، الأمر الّذي لا بدّ سيسهم في كافّة مناحي الحياة ويشكّل قفزة نوعيّة طائفيّة في مجالات عديدة.