إنشاء مركز صناعي في مجال تكنولوجيا الغذاء في كريات شمونه باستثمار 90 مليون شيكل
لأول مرة في إسرائيل: إنشاء مركز صناعي في مجال تكنولوجيا الغذاء في كريات شمونه باستثمار 90 مليون شيكل – 27 مليون شيكل منها بمساعدة وزارة الاقتصاد والصناعة
لأول مرة في إسرائيل، قادت وزارة الاقتصاد والصناعة، من خلال هيئة الاستثمارات وقسم الاستراتيجيات، عمليّة توفير الحلول لتحدي كبير في مجال الشركات الناشئة – “وادي الموت” – وهي المرحلة المتوسطة ما بين إطلاق الشركة الناشئة وانشاء المصنع. وفي هذا الإطار، تم نشر مسار جديد مؤخرًا للمساعدة في إنشاء مركز سيكون بمثابة بنية تحتية لإنتاج منتجات مبتكرة في مجال تكنولوجيا الغذاء. وبهذه الطريقة، سيتم توفير الحلول لكل شركة ناشئة في هذا المجال والموجودة بمرحلة الميكرو صناعة وتحتاج إلى إنتاج منتجات أولية وتجريبية، قبل الانتقال إلى إنشاء المصنع.
وقد صادقت لجنة هيئة الاستثمارات على خطة استثمار بقيمة 90 مليون شيكل تشمل استثمارات في إنشاء مبنى وبنى تحتية ومعدات للإنتاج الصناعي في مجال تكنولوجيا الغذاء. ويشار إلى أنّ هذه الخطّة هي ثمرة التعاون المشترك بين شركة سان هايتك وصندوق مرجليت ستارت أب سيتي. وتبلغ قيمة المنحة المصادق عليها لهذه الخطّة 27 مليون شيكل من ميزانية هيئة الاستثمارات في وزارة الاقتصاد والصناعة.
وسيتم في المرحلة الأولى، تنفيذ نشاط الشركاء في مبنى مستأجر في مدينة كريات شمونه، من أجل توفير حلول فورية للشركات الناشطة في المجال في المنطقة. وفي الوقت نفسه، سيتم بناء مبنى صناعي على مساحة تقارب 3000 متر مربع، والذي سيكون قادرًا على توفير حلول مرنة لاحتياجات الإنتاج المتنوعة للشركات.
وقد لاحظ الشركاء الفائزون أنه في العامين الماضيين كان هناك ارتفاع في طلب الشركات في صناعة تكنولوجيا الغذاء ل- scale up أولي. وستتيح الاستجابة لهذه الحاجة لشركات تكنولوجيا الغذاء الوصول بأسرع ما يمكن إلى إنتاج العينات وحتى الإنتاج التجاري الأولي، في الوقت الذي تضطر فيه الشركات في هذه المرحلة اليوم إلى مغادرة منطقة الشمال إلى مناطق أخرى في البلاد حيث يكون بالإمكان التقدم في هذه المرحلة، وبالتالي فقدت منطقة الشمال العديد من الشركات، أو في كثير من الحالات الأخرى، التوجّه لخارج البلاد من أجل الإنتاج الأوّلي.
وتعتبر إسرائيل رائدة على مستوى العالم فيما يتعلق بالبحث والتطوير للحلول ومنتجات الغذاء المتقدمة، لكن الطاقات الكامنة الهائلة من حيث إنشاء المصانع والإنتاج الفعلي في إسرائيل، غير مستغلة.
ويوجد حاليًا أكثر من 200 شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا الغذاء في إسرائيل، فقط القليل منها انتقلت إلى مرحلة الإنتاج التجاري وإنشاء المصانع، وانتقل بعضها إلى هذه المرحلة خارج إسرائيل.
ويذكر أنّ كريات شمونه قد أصبحت في السنوات الأخيرة مركزًا مهمًا في مجال تكنولوجيا الغذاء والتصنيع المتقدم والعديد من الاستثمارات الأخرى. وكانت قد صادقت هيئة الاستثمارات على مدى السنوات الخمس الماضية على 14 برنامج مساعدة في المدينة لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير البنية التحتية للإنتاج، وتقليل الانبعاثات الملوثة، وبناء شقق للإيجار، بمبلغ استثماري يقارب 184 مليون شيكل. وحاليًّا في مسار المساعدة الجديد، تخصص الهيئة حتى 27 مليون شيكل إضافي لإنشاء البنية التحتية للإنتاج في مجال تكنولوجيا الغذاء داخل حدود المدينة.
شلومو أتياس، مدير هيئة الاستثمارات: “نرى نموًا مثيرًا للإعجاب في قطاع تكنولوجيا الغذاء ويسعدنا تقديم دعم إضافي ومساعدة للمبادرين الذين اختاروا إنشاء بنية تحتية انتاجيّة في مدينة كريات شمونه. إنشاء النظام الايكولوجي المناسب والاستثمار في مبادرات ابتكاريّة وإقامة بنى تحتية متطورة للإنتاج سيعزز صناعة الغذاء وكريات شمونه والاقتصاد الإسرائيلي على حدٍ سواء”.
ميشال فينك، نائبة رئيس مجال الاستراتيجيات وتخطيط السياسات في وزارة الاقتصاد والصناعة: “المنحة الجديدة هي خطوة أخرى لتحقيق الخطة متعددة السنوات لمدينة كريات شمونه والجليل. جنبًا إلى جنب مع المسرِّع، وحاضنة الشركات الناشئة، ومعهد الغذاء الذي يتم إنشاؤه هذه الأيام، والحديقة الصناعية وغيرها من الأدوات، التي تهدف إلى تحقيق الإمكانات الاقتصادية للجليل ودولة إسرائيل في نمو صناعة تكنولوجيا الغذاء، بدءًا من الأفكار المبتكرة إلى الصناعة الميكرو وإنتاج المنتجات وإنشاء شركات كاملة، في طريقها إلى النمو الشامل المستدام”.