مؤشر جديد يحدّد المسؤولية البيئية والاجتماعية للمناطق الصناعية المستدامة وفقًا للمعايير الدولية
مؤشر جديد يحدّد المسؤولية البيئية والاجتماعية للمناطق الصناعية المستدامة وفقًا للمعايير الدولية
أنشأت مديريّة المناطق الصناعية في وزارة الاقتصاد والصناعة والمجلس الإسرائيلي للبناء مؤشرًا إسرائيليًّا جديدًا لتخطيط وتطوير وإدارة المناطق الصناعية المستدامة، بهدف وضع تعريف للمناطق الصناعية المستدامة وتطوير أدوات قياس تتلاءم مع الواقع الإسرائيلي.
وسيركز المؤشر على الصناعة الإنتاجية وسيسري على المناطق الصناعية الجديدة، وتوسيع وتحويل المناطق الصناعية القائمة. ويأخذ المشروع في الاعتبار أن تعزيز الاستدامة في الصناعة يتطلب تغييرًا ليس فقط في مجال السياسات وأدوات التخطيط والتنظيم، ولكن أيضًا تغيير الوعي لدى جميع اللاعبين في مجال الصناعة الإسرائيلية.
ومن أجل تلبية المعايير الدولية المتقدمة للإنتاج، يتعين على الصناعات في جميع أنحاء العالم وفي إسرائيل التي تنشط في السوق العالمية، دمج جوانب المسؤولية البيئية والاجتماعية في أنشطتها. ومع ذلك، فإن معظم المناطق الصناعية في إسرائيل لم تنجح بعد في مواكبة التوجهّات الدولية وتعزيز النمو الاقتصادي بموازاة تقليل التأثيرات البيئية على مستوى المنطقة الصناعية.
يوجد في إسرائيل حوالي 15000 مصنع، منها حوالي 800 مصنع مع تأثير بيئي كبير يستلزم شروطًا بيئية في رخصة المصنع. حوالي نصفها مطالبة بالإبلاغ عن الانبعاثات والتلوث لسجل الانبعاثات البيئية، وتقع هذه المصانع في حوالي 400 منطقة صناعية منتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وقامت دولة إسرائيل في العقد الأخير بسد الفجوة مع الدول المتقدمة في العالم بمساعدة سلسلة من القوانين البيئية، والتي يسري الجزء الرئيسيّ منها على القطاع الصناعي. وأدّى هذا الاتجاه الإيجابي إلى تغيير في المنظور البيئي في أوساط القطاع الصناعي، لكنه أنتج أيضًا، في نفس الوقت، عبئًا تنظيميًا يخلق عوائقًا وتحديات في إنشاء وترخيص المباني الصناعية، وكذلك في الإنفاذ وإدخال التكنولوجيا الخضراء.
ويستعرض تقرير المناطق الصناعية المستدامة، الذي يلخص العمل المشترك، الاتجاهات في الصناعة المستدامة وتخطيط المناطق الصناعية المستدامة في إسرائيل وحول العالم، ويلخص المرحلة الأولى من العمل على مؤشر المناطق الصناعية المستدامة.
وتتلخص الرؤية من وراء هذا المشروع في أن تكون المناطق الصناعية المستدامة في إسرائيل مناطقًا جغرافية منتجة، مصممة لخدمة الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وستعيد المناطق الصناعية المستدامة في إسرائيل تعريف العلاقة بين المدينة والصناعة والبيئة من جديد وستربط ما بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة ورفاه العامل.
4 أسباب لأهميّة الانتقال بالصناعة الإسرائيلية إلى العصر التالي؟
1. أزمة الطاقة وتغير المناخ يطرقان الباب. وهي تأتي جنبًا إلى جنب مع ضرائب الكربون والإجراءات التنظيميّة- ويجب على الصناعة الإسرائيلية أن تتماشى مع العالم من أجل مواصلة التصدير بأسعار معقولة.
2. سيأتي التغيير من الأسفل – المصانع والمستهلكين. مع ارتفاع أسعار السلع والتوقّع باستمرار هذا الاتجاه، يجب تنجيع خطوط الإنتاج، من أجل تعديل هذا الاتجاه.
3. طبيعتنا في خطر – تتحلّل أكثر فأكثر موارد في عمليات الإنتاج والبناء. وستؤدي الاستدامة في الصناعة إلى تقليل استخدام الموارد الطبيعية وحماية الطبيعة الحضرية والبيئات المعيشية للنباتات والحيوانات.
4. المستقبل هو في الشراكة – المنطقة الصناعية هي بيت الشراكة ما بين المصانع، وما بين القطاعات، وما بين الناس والأفكار والتكنولوجيا. يأخذ المؤشر التغيير من مستوى المصنع إلى مستوى المنطقة.