مشاركة الالاف في الزّيارة السّنويّة لمقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفرياسيف 25/1/2023.
يصادفُ اليوم الاربعاء الموافق 25.1.23 الزّيارة السّنويّة لمقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفرياسيف. تزامنًا مع حلول الزّيارة، نقدّم لكم بعض معلومات عن الزّيارة وصاحبها، راجين لكم زيارةً مقبولة تجمعنا على المحبّة والسّلام.
حضر صباح اليوم الاربعاء الآلاف من أبناء طائفة الموحدين الدروز من الجليلين والكرمل والجولان الزيارة السنوية التقليدية لمقام سيدنا النبي الخضر عليه السلام في كفر ياسيف.
هذا وشارك في الزيارة رؤساء السلطات المحلية الدرزية والعشرات من أبناء الطوائف المختلفة والشخصيات الرسمية والشعبية من مختلف انحاء البلاد الذين حضروا لتهنئة أبناء الطائفة ومشاركتهم ومنهم رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي المحامي شادي شويري والعديد من المطارنة والاباء والكهنة والأئمة.
عن سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام: هو واحدٌ من الأنبياء المرسلين الّذين بعثهم الله دعاةً للخير والتّوحيد ولإقامة الإيمان والعدالة بين النّاس. وقد ورد ذكره عليه السّلام في الكتب السّماويّة الثّلاثة: في القرآن هو العبدُ الصّالح أو الخضر وذلك نسبةً إلى معجزته باخضرار الأرض الّتي كان يجلس فوقها. في التّوراة النّبيّ إلياهو. في الإنجيل آليا النّبيّ، مار جريس أو مار جرجس.
لسيّدنا النّبيّ الخضر (ع) في بلادنا مقامات كثيرةٌ تحملُ اسمه الكريم، أهمّها المقام الواقع في قرية كفرياسيف، التي يقطنها مواطنون من كافّة الأديان وتقعُ شماليّ البلاد. ويعتبر المقامُ الواقع فيها أحد أهمّ مواقع الطّائفة الدّرزيّة في البلاد حيثُ تعقد فيه لقاءاتٌ دينيّة وطائفيّة هامّة على مدار السّنّة، ويقصده عشرات الآلاف من الزّوّار من كافّة الطّوائف طيلة أيّام السّنة.
تعودُ المرحلة الأولى من بناء المقام في كفرياسيف إلى الفترة البيزنطيّة وتشهدُ على ذلك بقايا الفسيفساء الّتي كانت متواجدةً في محيطه، وقد جرى تحديث بنائه على يد المرحوم الشّيخ مهنّا طريف أواخر القرن التاسع عشر، ثمّ على يد خلفه المرحوم الشّيخ طريف طريف، ثمّ سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر)، ولا تزال أعمال البناء والتّوسيع تتتابع حتّى يومنا هذا بتوجيه من فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة.
من المنقول الثّابت عن الضّريح المشيّد في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفرياسيف، أنّه بُني من الحجارة الرّخاميّة الّني غطّت ضريح سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام، بعد أن تمّ استبدال الأخيرة خلال ترميم المقام الشّريف في حطّين.
يتضمّن مقام سيّدنا الخضر (ع) في كفرياسيف خلوةً كبيرةً مهيّأة للصّلوات والاجتماعات، تمّ تشييدها عام 1964 بمبادرة فضيلة المرحوم سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر).
في دولة إسرائيل، تعتبر زيارة مقام سيّدنا الخضر (ع) الواقعة في الخامس والعشرين من كانون ثانٍ في كلّ عام، عيدًا رسميًّا ويومَ عطلةٍ رسميّةٍ لأبناء الطّائفة الدّرزيّة في البلاد، بما يشمل جميع قطاعات العمل والمدارس.
زيارةً مقبولةً للجميع