-الناشط الاجتماعي سامي الفراحين لا إعاقة مع الإرادة
-الناشط الاجتماعي سامي الفراحين لا إعاقة مع الإرادة
التقته رانية مرجية الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية
ضمن الفعاليات القطرية لشركة المراكز الجماهيرية “هلا فبراير” لدمج اصحاب الإعاقات في المجتمع، تقوم المراكز الجماهيرية في الوسط العربيّ من اقصى الشمال الى أقصى الجنوب، خلال شهر شباط بالمئات من الفعاليات والنشاطات لرفع مكانة ودور اصحاب الإعاقات في المجتمع، ايمانًا منّا بقدراتهم وطاقاتهم ومحبتهم واهمية مشاركتهم في حياتنا وبرامجنا اليومية ،لما في ذلك من فائدة للمجتمع بأسره. ندعوكم جميعًا للمشاركة في هذه الفعاليات واتخاذ قرار الانسانية وتقبُّل واحترام الآخَر المختلف.-
ولأننا في شباط الفريد من نوعه، التقينا مع قائد حقيقيٍّ مسؤول مجال الاتاحة في الجماهيري رهط الناشط الاجتماعيّ : سامي الفرحين، وهو شخصية مميَّزة وفريدة من نوعها، بل انسان استثنائيّ يؤكد يومًا بعد يوم ان لا إعاقة مع الإرادة من خلال نشاطاته المميَّزة مع الأولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاء العشرات
من الارشادات والمحاضرات للتوعية لطلاب المدارس العادية ، حول كيفية العامل مع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ، إضافة لتقديم محاضرات قيّمة في جامعة بئر السبع حول موضوع الاتاحة واهميته، إضافة لكلية سبير، وزد على ذلك انه يعلِّم موضوع النجارة في المركز الجماهيري رهط.
يقول السيّد سامي فراحين( 43 عامًا وهو أب لستة أطفال) يقول :
اصبح الكرسي صديقي ورفيقي منذ تسع سنوات، جراء حادث طرق صعب كاد ان يودي بحياتي، واعترف لكم أنّي في البداية كرهت نفسي، وتمنيت الموت، فالإعاقة دمرّت نفسيّتي ولم يعد لي رغبة برؤية احد من أولادي أو أقربائي، فأغلقت البيت على نفسي واعتكفت ، حتى صرت انسانًا غير اجتماعي يبتعد عن مخالطة النّاس
وتابع سامي قائلًا : ” ذات صباح توجهت لمكتب الشؤون الاجتماعية ، والتقيت هناك بالعاملة الاجتماعية عبير الهزيل، حيث شجعتني على ان أشارك معها في مجموعة مجتمع متاح، المكوّن
من ثلاثة أعضاء من ذوي القدرات الهائلة، وبعد تفكير كبير وعميق دام لمدة شهرين ، بدأت بالتطوّع، ومن خلال تطوّعي أيقنتُ ان لا إعاقة مع الإرادة، فالإعاقة قَدَرٌ واما الإنسانية والعطاء فهي نهج وحياة.
واليوم نحن 25 عضوًا من ذوي القدرات الهائلة، ننشط على مدار العام ولا سيما بشهر شباط، لأنه شهر الاتاحة والتحدّيات، الذي به نؤكّد من خلاله، اننا لسنا مساكين انما متساويين، فنحن ذوي قدرات هائلة لأنَّ الاعاقة الحقيقيّة هي اعاقة الضمير والقلب والتفكير.