الخضروات الخضراء: هل تعلمين ما يحدث لعضلات الجسم عند تناولها يومياً؟
قد تكون بشرى سارة للنباتيين الذين لا يتناولون اللحوم التي تمنح العضلات القوة، حيث أكدت دراسة أسترالية حديثة أنّ تناول الخضروات الخضراء بوتيرة يومية يساهم في زيادة الكتلة العضلية أيضاً. فماذا جاء في هذه الدراسة العلمية؟ تابعي التفاصيل بحسب “توب سانتيه”:
ترتبط القوة العضلية، في الذاكرة الجماعية، بشكل عام باستهلاك اللحوم الحمراء.. في واقع الأمر يتم استعمال البروتينات (والتي نجدها في اللحوم الحمراء، ولكن ليس فقط في هذا الصنف من الطعام) مثل “الطوب” من قبل الجسم؛ من أجل بناء وتقوية عضلات الجسم.
نعم، ولكن إليكم ما يلي: وفقاً لدراسة حديثة، أجرتها جامعة إيديث كوان Edith Cowan University في أستراليا، فمن الضروري كذلك تناول الخضروات الخضراء بشكل يومي؛ من أجل بناء القوة العضلية .
ومن أجل التوصل إلى هذا الاستنتاج، قام الباحثون الأستراليون بدراسة المعطيات الطبية الخاصة بنحو 3759 مواطناً أسترالياً، تمَّ جمعها على مدار فترة تمتد إلى 12 عاماً، وذلك ضمن إطار استبيان وطني حول داء السكري وصحة القلب والأوعية الدموية.
وقد أثبتت دراستهم هذه أن الأشخاص الذين يستهلكون حصة يومية من الخضروات الخضراء (ما بين 80 إلى 100 غرام في اليوم) لديهم قوة عضلية في الأطراف السفلى من الجسم (الساقين) أكبر بكثير من الآخرين.
النترات الطبيعية جيدة للقلب والعضلات
كيف نفسر هذا الاستنتاج (المفاجئ)؟ وفقاً للباحثين، الذين تم نشر بحثهم هذا في مجلة التغذيةJournal of Nutrition ، فإنَّ النترات على وجه الخصوص، والتي تحتوي عليها الخضروات الخضراء هي التي تؤثر إيجاباً على القوة العضلية.
ولأننا نميل إلى نسيان الأمر: فإنَّ النترات (NO3 ) توجد بشكل طبيعي في الخضروات الخضراء، وعلى وجه الخصوص في الجرجير والسبانخ والخس، ولا ننسى كذلك البنجر والفجل والملفوف الصيني. وبعيداً عن النتريت والنترات الاصطناعية، والتي تستخدم كمواد مضافة غذائية (وخصوصاً إلى اللحوم الباردة)، والتي من المحتمل أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة، فإنَّ هذه الجزيئيات الطبيعية سيكون لها تأثير وقائي على الصحة، وخصوصاً على نظام القلب والأوعية الدموية.
وأكد العلماء قائلين: “لقد أثبتت دراستنا أنَّ استهلاك النترات الطبيعية بانتظام، والتي هي من أصل نباتي، يساهم في نمو وتطوير القوة العضلية بشكل مستقل عن النشاط البدني”، ومع ذلك فقد أشار العلماء في الوقت ذاته إلى أنه من الضروري ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل بشكل يومي؛ من أجل المحافظة على الكتلة العضلية.